ارشيف من :أخبار عالمية

الرئيس الأسد: المقاومة جوهر سياستنا ووجودنا.. والسلام يأتي من خلالها

الرئيس الأسد: المقاومة جوهر سياستنا ووجودنا.. والسلام يأتي من خلالها

شدد الرئيس السوري بشار الاسد على المكانة الهامة التي تشغلها المقاومة لدى دمشق، فقال: "المقاومة هي جوهر سياساتنا وجوهر وجودنا"، معتبراً أن "السلام يأتي من خلال المقاومة، التي علينا دعمها لأننا بذلك ندعم "عملية السلام"".

كلام الاسد جاء خلال حضوره افتتاح أعمال المؤتمر العام الخامس للأحزاب العربية في دمشق، المنعقد تحت عنوان "القرار العربي المستقل" بمشاركة ممثلين عن 107 أحزاب من مختلف الدول العربية.

ويبحث المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام مجموعة قضايا منها المقاومة، ومقاطعة "إسرائيل"، ومقاومة التطبيع، والديمقراطية، والإصلاح.

واعتبر الرئيس السوري إن هناك "بداية بناء لشرق أوسط جديد جوهره المقاومة"، معتبراً أن "المقاومة بمعناها الثقافي والعسكري وبكل معنى آخر هي جوهر سياسات سورية اليوم وفي الماضي وستبقى في المستقبل وهي جوهر وجودها".

وأكد الأسد على أهمية المقاومة في صنع السلام، وقال إن "جوهر السلام ليس فقط مفاوضات بل هو مقاومة أيضاً ومن الخطأ ان نعتقد ان السلام يأتي من خلال التفاوض بل يأتي من خلال المقاومة"، داعياً إلى دعم المقاومة، معتبرا بان المقاومة والتفاوض هما محور واحد وكلاهما يهدف لاستعادة الحقوق المشروعة التي لن نتنازل عنها.

وقال الرئيس السوري إن "القضية الفلسطينية تبقى القضية الجوهرية بالنسبة للدول العربية كافة" رابطاً تحقيق "أي إنجاز" يتعلق بها بـ"التوصل إلى المصالحة الفلسطينية التي تعتبر الأساس" مؤكداً على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية التي "تبقى هدفاً أساسياً بالنسبة لسورية وستبقى تعمل ضمن إمكانياتها لتحقيقها".

وفيما يتعلق بالمستوطنات، وما يقال مؤخراً عن ضرورة تجميد بناءها عوضاً عن إزالتها تماماً، أشار الأسد إلى أنه "يجب التركيز على الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وإزالة المستوطنات وليس وقف بنائها فقط"، موضحا بأن "عملية السلام" تُظهر بعد 18 عاماً من المباشرة بها أن قوة "اسرائيل" الوهمية هي في ضعف العرب الحقيقي" وعندما تصبح قوة العرب حقيقية يصبحون قادرين على رؤية نقاط  ضعف العدو الصهيوني، مؤكدا انه كلما امتلكنا كعرب المزيد من القوة حصلنا على السلام بالطريقة التي نريدها.

وشدد الأسد على أهمية تحقيق التضامن العربي "الذي فيه مصلحة العرب والذي لابد منه لكي نتوصل إلى القرار العربي المستقل، ومع أنه رأى الوضع اليوم "أفضل مما كان عليه منذ عدة سنوات" إلا أنه أشار إلى أن هذا الوضع "لم يصل بعد لمرحلة يمكن القول فيها ان التضامن العربي أصبح موجوداً"، موضحاً في الوقت نفسه "إمكانية البناء على الوضع الحالي للوصول إلى مستقبل أفضل"، ومشددا على "ضرورة امتلاك الدول العربية الرؤية الصحيحة ونقاط القوة" التي قال إنها "تبدأ بالتمسك بالحقوق وتنتهي بأدوات تنفيذ هذه الرؤية التي تستند إلى نوعية العدو الذي نواجهه".

ولفت الأسد إلى أن العلاقات الجيدة مع دول الجوار التي تدعم القضايا العربية وخاصة تركيا وإيران من شأنها أن تشكل عامل قوة سيساعد الدول العربية بالوصول إلى القرار العربي المستقل، وقال "إن هذه العلاقات ضرورية جداً لاستعادة الحقوق العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

"الانتقاد.نت" - دمشق


2009-11-12