المحرر الدولي
 

أفاد استطلاع للرأي أجرته شبكة التلفزة الأميركية سي إن إن بعد المناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما وجون ماكين أن 58 بالمئة من المشاهدين رأوا أن أوباما فاز في هذا اللقاء مقابل 31 بالمئة فضلوا ماكين.
وكان ماكين لجأ إلى توجيه انتقاد لاذع لخصمه الديمقراطي في المناظرة بينهما واتهمه بأنه لا يقول الحقيقة للأميركيين حول الضرائب في محاولة لكسب أصوات الناخبين وكسر الفجوة في استطلاعات الرأي.
وقال ماكين الذي تراجعت نسبة مؤيديه في استطلاعات الرأي إن توزيع الثروات الذي يدعو إليه أوباما يعني إشعال حرب طبقية. وصعد ماكين هجومه على أوباما بالإشارة عدة مرات إلى علاقته بوليام آيرز الناشط اليساري المتطرف السابق الذي يعتبره الجمهوريون ارهابيا. كما اتهمه ضمنا بالتواطؤ في عمليات تزوير انتخابي بدعمه جمعية تسعى إلى تسجيل المواطنين الفقراء وسجل بعض ناشطيها أسماء وهمية على اللوائح الانتخابية. كما انتقد ماكين أوباما لأنه ذكره في معظم انتقاداته للرئيس الأميركي جورج بوش كما انتقد خطته الضريبية وبأن حملته الانتخابية سلبية.
بدوره رد أوباما بالقول إن آيرز لم يشارك في حملته الانتخابية ولن يكون في البيت الأبيض.
ورأى محللون في هذه المناظرة التي جرت في جامعة هوفسترا في هيمستيد في ضاحية نيويورك الفرصة الأخيرة لماكين للتفوق على خصمه.
وأظهرت استطلاعات الرأي قبل عشرين يوما من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجرى في الرابع من تشرين الثاني أن أوباما يتقدم على ماكين بفارق يتراوح بين تسع نقاط و14 نقطة.