أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ليل أمس من القاهرة أن هناك توصيات واضحة من اجتماع "لجنة مبادرة السلام" على المستوى الوزاري تطلب دعوة أطراف اتفاقية جنيف الرابعة لبحث تطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني.

وشدد موسى عقب انتهاء اجتماع لجنة المبادرة مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم الذي رأس الاجتماع، على أن موضوعي الاستيطان والقدس هما خرقان صريحان لاتفاقية جنيف الرابعة، ولكل ما ينص عليه القانون الدولي والدولي الإنساني.
 

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية ان "هناك توصية من الاجتماع مرفوعة لوزراء الخارجية لانعقاد مجلس الأمن بهدف بحث تسوية النزاع العربي الإسرائيلي، وقيام الدولة ذات السيادة، والاعتراف بحدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، أي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية في إطار زمني محدد، وقبولها عضو في الأمم المتحدة".

وحول عدم تناول بيان الاجتماع لموضوع غولدستون، أوضح موسى "لقد عبرنا مرحلة تقرير غولدستون، وكان هناك وقفة عملية لتمرير القرار، اذ حصل على موافقة 114 صوتاً، ونحن الآن في صدد تطبيق التوصيات".

وعلق موسى على الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى والقدس قائلاً : 'إننا ناقشنا إمكانية طرح موضوع القدس على محكمة العدل الدولية'.

وعن اللجوء العربي الى مجلس الأمن الدولي، صرح موسى "إن دور مجلس الأمن مهم في كل الأحوال واللجوء إليه مشروع، وأرى أن تجاهل دوره ودور الأمم المتحدة كان أحد الأسباب الرئيسية لانهيار عملية السلام".

وأشار موسى الى أن استمرار المفاوضات دون شروط مسبقة  كما يطالب الإسرائيليون هو أمر مرفوض تماماً، وحذر من أن الحكومة والسياسة الإسرائيليتين ترميان إلى ايهام الرأي العام العالمي بأن هناك عملية سلام من خلال الحديث عن مفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وشدد موسى على أن العرب لن يعودوا الى طاولة المفاوضات مجدداً دون نتيجة، مصرحاً " لقد أصبحنا مقتنعين بأن التفاوض من أجل التفاوض لن يفعل شيئاً، ونحن نريد حركة مضمونة وإطاراً زمنياً محدداً، ونريد دولة وقيام الدولة والاعتراف بها وفق العناصر التي جاءت في بيان اليوم".

وأضاف موسى "إننا وضعنا في هذا البيان الإطار الذي سنتحرك من خلاله في الأمم المتحدة خاصة بعد الموقف الإسرائيلي الرافض للسلام".


المحرر الاقليمي + وكالات