استكمل مفاوضون من الاتحاد الأوروبي والعراق امس اتفاقية واسعة النطاق تهدف الى تعزيز العلاقات بين الجانبين في عدة مجالات، بينها التجارة والاستثمار في قطاع الطاقة ومكافحة "الارهاب".

ويتطلع الاتحاد الأوروبي الى الحصول على امدادات من احتياطي الطاقة الهائل في العراق من خلال مد خطوط أنابيب تمر عبر ترکيا، والى المساعدة على احلال الاستقرار في البلاد، في حين يسعى العراق الى دخول الأسواق الأوروبية بشكل أکبر والى الحصول على دعم الاتحاد الأوروبي المالي والسياسي.

وفي اطار التعاون بين الطرفين أفادت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر "سنقيم للمرة الأولى علاقة تعاقدية مع العراق الجديد وهناك العديد من الأمور التي نود القيام بها معاً من أجل تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والرعاية الاجتماعية في العراق".

يذكر ان الاتفاقية المعروفة باسم "اتفاقية الشراکة والتعاون" تستلزم موافقة الدول الاعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي كي تدخل حيز التنفيذ.

وتضع الاتفاقية  قواعد للتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي في مجالات التجارة والاستثمار في قطاع الطاقة وحقوق الانسان ومكافحة "الارهاب" وتحسين الاقتصاد العراقي.

وأشار دبلوماسيون أوروبيون الى أن التكتل الأوروبي يتطلع بصورة خاصة الى تحسين امكانية حصوله على امدادات الطاقة العراقية ومن ثم يمكنه التخلي عن اعتماده على المصادر الروسية.


المحرر الاقليمي + وكالات