غادر رئيس الوزراء التايلاندي السابق (تاكسين شيناواترا) كمبوديا، صباح اليوم السبت، الى جهة لم يعلن عنها بعد زيارة استمرت خمسة ايام شهدت ازمة دبلوماسية بين البلدين بسبب تعيينه مستشارا حكوميا لدى رئيس وزراء بنوم بنه.

وغادر تاكسين في طائرة خاصة من مدينة سيم رياب السياحية شمال البلاد الشهيرة بمعابد انغور، وقد أتى لتوديعه حوالي خمسين نائباً من حزب "بويا تاي" المؤيد له على ما أفاد مصور فرانس برس.

وقال مصور لفرانس برس ان نحو خمسين نائبا من حزب بويا تاي المؤيد له في بانكوك حضروا الى المدينة لتوديعه.

وكان تاكسين قد عين الاسبوع الماضي مستشاراً لرئيس وزراء كمبوديا هون سير، الامر الذي اعتبره بانكوك استفزازاً لها، ما حدا بالبلدين الى سحب سفرائهما وطرد كل منهما دبلوماسياً للدولة الاخرى وتعليق كل اتفاقات التعاون.

وطالبت تايلاند بتسليمها تاكسين لكن كمبوديا رفضت ذلك معتبرة ان ادانته تمت على خلفية سياسية.

وعدا عن العلاقات الثنائية، هزت زيارة تاكسين الاوساط السياسية في تايلاند حيث يتظاهر انصاره في اطار حركة "القمصان الحمر" بهدف اسقاط الحكومة الحالية برئاسة ابيسيت فيجاجيفا.

وخلال زيارته لكمبوديا لم يتوان تاكسين عن المطالبة باصلاحات سياسية في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية، وهاجم "الدوائر" التي تتحرك حسب قوله حول الملك بوميبول المبجل.

واتهمته الحكومة على الفور بانتهاك قوانين حماية الذات الملكية الصارمة في تايلاند.

وهاجم تاكسين كذلك رئيس الوزراء التايلاندي ابيسيت الذي توعد بدوره بفرض تدابير اخرى على بنوم بنه لن تصل مع ذلك الى اغلاق الحدود او التسبب باعمال عنف, كما قال.

وتبادل البلدان منذ عام اطلاق النار مرتين ما تسبب بمقتل سبعة اشخاص حول معبد بريا فيهير العائد للقرن الحادي عشر على الحدود التي تنتمي رسميا لكمبوديا وتطالب بها تايلاند.

ومن المقرر ان يشارك ابيسيت وهن سين في سنغافورة خلال نهاية الاسبوع في منتدى اسيا المحيط الهادىء بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما. لكن بنوم بنه اكدت انه لن يتم التطرق الى الخلافات الثنائية .

ويعيش تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند بين 2001 و,2006 في المنفى في دبي معظم الوقت منذ اطاحه انقلاب عسكري في 2006 قبل ان يحكم عليه غيابيا في بانكوك في 2008 بالسجن عامين بتهمة اختلاس اموال.

المحرر الدولي + وكالات