افادت مجموعة من المعتقلين في مركز تحقيق "بتاح تكفا" العسكري بأن عددًا منهم داخل المركز تعرَّضوا للتسمُّم نتيجة تناولهم طعامًا فاسدًا قدَّمته لهم إدارة المركز كوجبة غداء.

وخلال زيارة لمحامي "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان" لمركز "بتاح تكفا" العسكري والتقائه بأحد المعتقلين أفاد بأن إدارة المعتقل وبعد أن عاد الأسرى من محكمة التمديد، أقدمت على تقديم وجبة الغداء لهم، وبعد أن قاموا بتناولها تعرَّضوا جميعًا لحالة تسمُّم وآلام في المعدة، ولم يتم استدعاء الأطباء من قِبَل الإدارة للكشف على حالتهم الصحية الصعبة، واكتفى أحد أطباء مركز التحقيق بتوزيع الدواء على الأسرى وهو عبارة عن حبة "أكمول"، واحدة لكل أسير من خارج غرف الزنازين، ولم يتم إجراء أية فحوصات أو كشوفات طبية لهم بعد ذلك. وحمَّلت المؤسسة في بيان لها إدارة المركز المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين، وطالبت بضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة من أجل ضمان سلامتهم والمحافظة على صحتهم.

وطالبت إدارة المركز بإجراء تحقيق حول الحادثة وضمان صحة وجودة، ونوعية الأطعمة التي تقدَّم للأسرى، وعدم تكرار حالات الإهمال الصحي للأطعمة التي تقدَّم داخل السجون ومراكز التحقيق. كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بضرورة التدخل من أجل ضمان الرعاية الصحية للأسرى في المعتقلات والسجون الصهيونية، وضرورة متابعة الأوضاع الصحية الصعبة والحالات المرضية التي يعاني منها الأسرى، لا سيما في مستشفى "الرملة العسكري"، الذي يمكث فيه عشرات الأسرى الفلسطينيين في أوضاع اعتقالية وصحية صعبة للغاية، كما نصت على ذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية في هذا المجال

المحرر الإقليمي