ارشيف من :أخبار عالمية
"نيويورك تايمز": تزايد التعقيدات أمام المسلمين في الجيش الأميركي
أعدت أندريا اليوت تقريراً نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان "تزايد التعقيدات أمام المسلمين في الجيش الأميركي"، تحدث فيه عن المسلمين الأميركيين الذين يخدمون بالقوات الأميركية المختلفة منذ فترة طويلة، ومن انضموا حديثاً الى الصفوف لمحاربة الارهاب الذي يقتل الأبرياء باسم الاسلام.
ويستشهد التقرير بالشاب المسلم عبدي أكغون الذي انضم الى المارينز عام 2000، وزادت هجمات 11سبتمبر من عزمه على محاربة الارهاب. ولكن حينما أُرسل الى العراق عام 2003 ألجمته فكرة أن يقتل مسلماً مثله على أرض العراق. ويوضح أكغون أنه شعر وكأنه في حرب أهلية يقاتل فيها مسلمين مثله، وأنه اذا قتل أياً منهم فسيشعر بالعار طيلة حياته. لذا عاد أكغون من حرب العراق دون أن يطلق رصاصة واحدة. ويشير التقرير الى أن المسلمين الأميركيين شاركوا في أغلب الحروب الأميركية في القرن العشرين_بداية بالحرب العالمية الأولى_ ولكن منذ تورط الولايات المتحدة في حربين داخل دولتين اسلاميتين أصبحت مشاركة المسلمين الأميركيين ضرورية وأكثر تعقيداً، لاسيما بعد حادث اطلاق النار الأخير بقاعدة فورت هود على يد الميجور نضال مالك حسن، الطبيب النفسي المسلم ذو الجذور الشرقية بالجيش الأميركي. من جهته ألمح الجنرال جورج كيسي، رئيس أركان الجيش، الى قلقه من حدوث أي ردود فعل سلبية ضد المسلمين في الجيش الأميركي، وأكد أن الجيش يعتمد على هؤلاء الرجال والنساء المسلمين. وأضاف الجنرال كيسي قائلاً ان "تنوعنا داخل الجيش والدولة أيضاً مصدر قوة لنا. وفي مثل هذا الحادث المأسوي اذا فقدنا هذا التنوع فستكون المأساة أسوأ".
ورغم عدم اتضاح الدوافع التي أدت بالميجور حسن الى اطلاق النار على زملائه، فقد استبعد المسؤولون أن يكون هناك دوافع ارهابية، بينما استنكر المسلمون في مجتمعه وداخل الجيش الحادث قائلين انه لا يمثلهم ولا يمثل زملائه من الأطباء النفسيين. وأياً كانت الدوافع، فان الصورة التي اتضحت قليلاً لحياة الميجور حسن في الجيش تلقي الضوء على المعاناة والاحباط اللذين يشعر بهما المسلمون العاملون بالجيش، وعلى الألفاظ والألقاب التي يطلقها الجنود الأميركيون على المسلمين العراقيين والأفغان، ومن ثم على زملائهم المسلمين. بل ان بعض القادة بالجيش ألمحوا الى تخوفهم من الجنود المسلمين ومن احتمال انقلابهم ضد القوات الأميركية في ساحات القتال، وهو ما زاد من الضغوط النفسية على الجنود المسلمين، لاسيما وأن ذويهم أيضاً كانوا ينتقدون مشاركتهم في حربي العراق وأفغانستان. ورغم انجازات الجنود المسلمين في الجيش، وحصول بعضهم على أوسمة تكريم، فإن أسماءهم لن تظل عالقة في الأذهان مثل اسم الميجور حسن.
المحرر الدولي
ويستشهد التقرير بالشاب المسلم عبدي أكغون الذي انضم الى المارينز عام 2000، وزادت هجمات 11سبتمبر من عزمه على محاربة الارهاب. ولكن حينما أُرسل الى العراق عام 2003 ألجمته فكرة أن يقتل مسلماً مثله على أرض العراق. ويوضح أكغون أنه شعر وكأنه في حرب أهلية يقاتل فيها مسلمين مثله، وأنه اذا قتل أياً منهم فسيشعر بالعار طيلة حياته. لذا عاد أكغون من حرب العراق دون أن يطلق رصاصة واحدة. ويشير التقرير الى أن المسلمين الأميركيين شاركوا في أغلب الحروب الأميركية في القرن العشرين_بداية بالحرب العالمية الأولى_ ولكن منذ تورط الولايات المتحدة في حربين داخل دولتين اسلاميتين أصبحت مشاركة المسلمين الأميركيين ضرورية وأكثر تعقيداً، لاسيما بعد حادث اطلاق النار الأخير بقاعدة فورت هود على يد الميجور نضال مالك حسن، الطبيب النفسي المسلم ذو الجذور الشرقية بالجيش الأميركي. من جهته ألمح الجنرال جورج كيسي، رئيس أركان الجيش، الى قلقه من حدوث أي ردود فعل سلبية ضد المسلمين في الجيش الأميركي، وأكد أن الجيش يعتمد على هؤلاء الرجال والنساء المسلمين. وأضاف الجنرال كيسي قائلاً ان "تنوعنا داخل الجيش والدولة أيضاً مصدر قوة لنا. وفي مثل هذا الحادث المأسوي اذا فقدنا هذا التنوع فستكون المأساة أسوأ".
ورغم عدم اتضاح الدوافع التي أدت بالميجور حسن الى اطلاق النار على زملائه، فقد استبعد المسؤولون أن يكون هناك دوافع ارهابية، بينما استنكر المسلمون في مجتمعه وداخل الجيش الحادث قائلين انه لا يمثلهم ولا يمثل زملائه من الأطباء النفسيين. وأياً كانت الدوافع، فان الصورة التي اتضحت قليلاً لحياة الميجور حسن في الجيش تلقي الضوء على المعاناة والاحباط اللذين يشعر بهما المسلمون العاملون بالجيش، وعلى الألفاظ والألقاب التي يطلقها الجنود الأميركيون على المسلمين العراقيين والأفغان، ومن ثم على زملائهم المسلمين. بل ان بعض القادة بالجيش ألمحوا الى تخوفهم من الجنود المسلمين ومن احتمال انقلابهم ضد القوات الأميركية في ساحات القتال، وهو ما زاد من الضغوط النفسية على الجنود المسلمين، لاسيما وأن ذويهم أيضاً كانوا ينتقدون مشاركتهم في حربي العراق وأفغانستان. ورغم انجازات الجنود المسلمين في الجيش، وحصول بعضهم على أوسمة تكريم، فإن أسماءهم لن تظل عالقة في الأذهان مثل اسم الميجور حسن.
المحرر الدولي
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018