يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اليوم الثلاثاء، إلى السعودية في ثالث زيارة له للمملكة منذ تولّيه الرئاسة في بلاده، بهدف تعزيز العلاقات بين باريس والرياض.

ومن المنتظر أن يتطرق ساركوزي والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بعض القضايا الإقليمية، خصوصًا المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت مصادر إعلامية إنّ ملفات اقتصادية ذات أهمية كبرى، ستكون على طاولة العاهل السعودي والرئيس الفرنسي.

كما تهدف فرنسا إلى إبرام اتفاق في مجال النووي المدني وبيع فرقاطات ومروحيات عسكرية إلى المملكة.

ودعا العاهل السعودي الرئيس ساركوزي لتمضية الليل في مزرعته الخاصة على مقربة من الرياض. وتفيد مصادر سعودية ان الزيارة "ذات طبيعة خاصة" الهدف منها "تعزيز الروابط بين البلدين وتوسيع العلاقات".

ومن المتوقع ان تستأثر المسائل الاقليمية بحيز كبير من المحادثات بين عبد العزيز وساركوزي خصوصا المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وسبق أن قام الرئيس الفرنسي بزيارة إلى المملكة في يناير 2008، حيث أعلن خلالها أن "الأمور تسير بشكل جيد جدًّا" مع السعودية، مضيفًا أن "هناك 40 مليار يورو من العقود المحتملة بين البلدين ويجب وضع أسس لهذه العقود".

وبحسب تقارير اقتصادية فإنّ السعودية باتت ثالث سوق شرق أوسطية بالنسبة لباريس، بعد تركيا والإمارات، مع ازدياد التبادل بين البلدين بمعدل 116% منذ عام 2000.

يشار إلى أن زيارة ساركوزي إلى السعودية تأتي ضمن جولة له في المنطقة يزور خلالها أيضًا مصر غدًا الأربعاء.

وخلال الايام القليلة الماضية التي سبقت زيارته للمملكة التقى ساركوزي، او هاتف، كبار اللاعبين على الساحة الشرق الاوسطية، وهم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو والرئيس السوري بشار الاسد ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ولم تكشف الرئاسة الفرنسية عن مضمون هذه المحادثات، الا ان صحيفة هآرتس الاسرائيلية كشفت ان ساركوزي اقترح عقد مؤتمر دولي للسلام في باريس وهو الاقتراح الذي سبق وان طرحه الرئيس الفرنسي من دون ان يتمكن من تحقيقه.

المحرر الاقليمي