ارشيف من :أخبار عالمية
حشد فلسطيني لدعم مشروع القرار المقدم الى مجلس الامن للأعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد .. وردود الفعل الدولية عليه
بعد ان وصلت السلطة الفلسطينية الى طريق مسدود في المفاوضات مع الجانب الصهيوني للوصول الى اعلان الدولة الفلسطينية، واثر اعلان كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات فشل المفاوضات مع الجانب الصهيوني بعد 18 عاما من الاخذ والرد تطلق السلطة الفلسطينية حملة لحشد دعم دولي واسع لمشروع قرار تم تقديمه الى مجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بشكل احادي الجانب ودون موافقة الكيان الغاصب ما ادى الى استنفار صهيوني - اميركي - اوروبي .
وفي تفاصيل الملف اشار عريقات الى ان منظمة التحرير طلبت رسميًا من دول الاتحاد الأوروبي دعم مشروع القرار، مضيفاً ان رئيس السلطة محمود عباس سيبدأ الأسبوع الجاري جولة في دول اميركا اللاتينية للحصول على دعم مجموعة الدول اللاتينية في المنظمة الدولية لمشروع القرار.
وكان عباس وصل إلى القاهرة أمس لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك اليوم تتناول الجهود الدولية في العملية السلمية والوضع الفلسطيني الداخلي وجهود المصالحة التي تبذلها مصر من أجل استرداد اللحمة الفلسطينية وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وفي ردود الفعل على القرار قررت دول لجنة المتابعة في الجامعة العربية الخميس الماضي في اجتماع لها في مقر الجامعة في القاهرة تبني مشروع القرار الفلسطيني. وقال عريقات ان ممثلي دول لجنة المتابعة بدأوا فعلاً إجراءات عرض المشروع على مجلس الأمن.
اما الحكومة الصهيونية فكانت قد علقت على مشروع القرار عبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي هدد بالرد على اي اجراءات فلسطينية احادية الجانب ما دفع عريقات الى القول :" ان كل أعمال اسرائيل خلال السنوات الأخيرة هي اجراءات احادية الجانب مضيفا ان الممارسات الإسرائيلية اليومية من فرض حقائق على الأرض وفرض سيطرتها على القدس المحتلة، والاغتيالات والاعتقالات وهدم المنازل ومنع الفلسطينيين من الخروج أو الدخول إلى غزة بفرضها الإغلاق الكامل ومنع حتى الدواء في القطاع هي اجراءات احادية الجانب.
من جهة اخرى اكدت الولايات المتحدة رفضها أي خطوة فلسطينية أحادية الجانب لإعلان قيام دولة مستقلة، وحذر أعضاء في مجلس الشيوخ بأن واشنطن ستستخدم حق النقض ضد أي إعلان فلسطيني للدولة في مجلس الأمن.
واشارالمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي الى ان الولايات المتحدة تدعم إقامة دولة فلسطينية، إلا أن "أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي بالمفاوضات بين طرفين".
في السياق نفسه اعلن السيناتور الديمقراطي تيد كوفمان إن إعلان الجانب الفلسطيني تحويل القضية إلى قرار بالأمم المتحدة "سيكتب له الموت لحظة وصوله"، مضيفاً أنه "مضيعة للوقت".
وفي اطار الرد اكد عريقات انه اذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على الزام الكيان الغاصب وقف الاستيطان، فعليها الا تقف في طريق قرار دولي يكرس ويحافظ على حل الدولتين.
بدورها حذرت الحكومة الفرنسية السلطة الفلسطينية من أن أي إعلان أحادي الجانب لقيام الدولة الفلسطينية قد يضر بإقامة مثل هذه الدولة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو إن بلاده تعكف على إجراء ما وصفها بالمناقشات العميقة مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بهذا الشأن، وحث السلطة الفلسطينية على توخي الحذر.
من جهة اخرى اشار عريقات في مؤتمر صحفي الى أنه التقى ممثل الاتحاد الأوروبي و27 قنصلاً وممثلاً لدول الاتحاد في رام الله مؤكدا إنه تقدم إلى دولهم بطلب رسمي لدعم توجه السلطة إلى مجلس الأمن باستصدار قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف عريقات أنه لم يسمع خلال الاجتماع أي معارضة أو تساؤل من ممثلي دول الاتحاد، مؤكداً أن الرد الأولي منهم كان "إيجابيا"، وأن هناك اتصالات مسبقة وتعاونا بهذا الاتجاه مع دول الاتحاد.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018