أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية اللواء حسن فيروز آبادي, أن قيام السعودية بقتل الشيعة في اليمن يمثل بداية للإرهاب الدولي الوهابي الذي يعتبر خطرا كبيرا على الاسلام والمنطقة.

وصرح آبادي "لقد حذرت قبل عشرة اعوام تقريبا من ان تقوية طالبان ستوقع باكستان في مصاعب , واليوم نرى المجازر الكبيرة التي يتعرض لها الشعب الباكستاني المسلم على يد الارهابيين الوهابية التي جعلت الشعب الباكستاني في عزاء دائم ".

كما حذر آبادي , المسؤولين والحريصين في المحافل العربية وخاصة في اليمن والسعودية من ان ترك يد الوهابيين مفتوحة في قتل شيعة اليمن سوف لن تصر عواقبها على على هذا البلد فقط كما هو حاصل في افغانستان وباكستان , حيث انها ستطال حماة الارهاب الوهابي بالدرجة الاولى ومن ثم سيعاني منها المسلمون سواء عاجلا أم آجلا .

واشار الى ان الحكومتين البريطانية والامريكية تسعيان الى شغل المسلمين بعضهم ببعض , ومن هذا الباب أدعو جميع المسلمين وخاصة العلماء وكبار الشخصيات في البلدان الاسلامية الى عدم السماح لأعداء الاسلام اللدودين بتكريس هذا العمل الشيطاني .

واعتبر آبادي ان العمليات العسكرية الجارية حاليا في صعدة باليمن بمثابة مناورات أولية لمزيد من الاستعداد لتحويلها الى هجوم على سائر المسلمين في المنطقة , وهذه فتنة كبيرة تستدعي من الجميع اليقظة لإخمادها .

آية الله مكارم شيرازي
وفي نفس السياق اصدر آية الله ناصر مكارم شيرازي بيانا ندد فيه بعمليات الإبادة الجماعية ضد الشيعة في اليمن, مؤكدا ان أمريكا ترى ان مصالحها تتحقق في قمع الشيعة.

وأشار البيان الى الخلاف الذي حصل اخيرا بين شيعة اليمن والحكومة المركزية في بلادهم بسبب التمييز حتى وصل الخلاف الى نزاع مسلح بينهما , ورأى ان السعودية التي تربطها علاقات جيدة مع الحكومة اليمنية قامت وبذريعة اختراق الشيعة لحدود السعودية , بصب وابل قنابلها من البر والجو على المدنيين ما ادى الى إراقة دماء العديد من المدنيين الأبرياء من النساء والاطفال وتشريد العوائل , وبدأت حملة إبادة جماعية مدعومة من قبل امريكا التي ترى ان مصالحها تتحقق في قمع الشيعة .

وانتقد آية الله الشيرازي صمت المحافل الدولية تجاه هذه الاحداث , معربا عن أسفه لموقف مفتي السعودية وعلماء آخرين من الوهابية, الذين تعينهم الحكومة ويتلقون رواتبهم منها, المؤيد للظالمين والمجرمين والذي يعتبر مجموعة الحوثيين على الباطل , ويحشدون الناس للدخول في الحرب الى جانب الحكومة مدعين ان قتلاهم في هذه الحرب شهداء , كما شدد المرجع الديني على أن هذه الثقافة هي نفس ثقافة القاعدة وطالبان .

ودعا آية الله الشيرازي مفتي وعلماء السعودية الى خشية الله تبارك وتعالى وادراك مسؤوليتهم يوم القيامة عن كل قطرة دم تراق من دماء الابرياء , مؤكدا ان موقفهم يتعارض مع النص الصريح للقرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على حرمة دم المسلم وماله وان كل من يصل باتجاه القبلة فهو مسلم وان أهل القبلة لا يعدون كافرين .

كما أهاب المرجع الديني في ختام بيانه, بجميع المسلمين في العالم بأن يحتجوا بألسنتهم ويضغطون من خلال المحافل الدولية لإنقاذ الشيعة المظلومين العزل الابرياء في اليمن من مخالب الظالمين والدعاء لهم في الصلاة .

وكالة مهر للانباء+المحرر الاقليمي