صوفيا ـ جورج حداد
يقوم الرئيس الجورجي الموالي للغرب بزيارة رسمية الى اوكرانيا تستمر 3 ايام وذلك في 18 ـ 20 الجاري، حسبما اعلنت وكالة ريا نوفوستي الروسية. وكما اعلن المكتب الصحفي للرئاسة الجورجية فإن ميخائيل سآكاشفيلي سيلتقي بالرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشينكو الذي تنتهي ولايته قريبا، وسيشارك في منتدى اقتصادي سينعقد في كييف، كما سيشارك في افتتاح البناء الجديد للسفارة الجورجية في العاصمة الاوكرانية. وفي مجرى هذه الزيارة الرسمية سيتم التوقيع على اتفاقية حول الاتصالات الجوية واتفاقية للتعاون بين وزارتي العدل في البلدين.
ولكن بعض المراقبين يشككون في الزيارة ويقولون ان الهدف الحقيقي، غير "الرسمي"، لها هو التنسيق بين النظامين المواليين للغرب، في حال اندلاع ازمة جديدة لاي منهما مع روسيا، وخصوصا في حال اندلاع ازمة غاز جديدة على ابواب الشتاء، بين روسيا واوكرانيا، حيث اعلنت اوكرانيا مؤخرا صراحة عن عجزها عن دفع متوجباتها لروسيا عن كمية الغاز التي تستلمها لاستعمالها الخاص؛ مما سيجد انعكاسه على شحنات الغاز المارة عبر الاراضي الاوكرانية الى البلدان الاوروبية الاخرى، ومنها بلغاريا، فيما اذا اوقفت روسيا ضخ حصة اوكرانيا من الغاز؛ لانه من المرجح ان تعمد اوكرانيا كما فعلت في كانون الثاني/ يناير 2009 الى السطو على كمية الغاز الخاصة بالبلدان الاوروبية الاخرى والادعاء بأن روسيا هي التي اوقفت ضخ الغاز اجمالا الى اوكرانيا وعبرها. وتحسبا لما قد يجري، وجه مؤخرا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين نداء الى الاتحاد الاوروبي للمساعدة في ايجاد حل لمعضلة عجز اوكرانيا عن دفع مستحقاتها الخاصة، فيما تستمر الحاجة الى عبور الغاز ترانزيت في الاراضي الاوكرانية. ويقدر هؤلاء المراقبون ان نظام سآكاشفيلي، الذي يزداد عزلة يوما بعد يوم، يمكن ان يقدم على اي شيء للضغط على روسيا كافتعال ازمة جديدة حول اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا او افتعال مواجهة مع السفن الحربية الروسية في البحر الاسود، التي تتخذ من سوخومي مقرا لها.