تنشر الصحيفة في تحقيق لها اعده مراسلها من مدينة الفلوجة العراقية مارتن تشولوف، تكشف فيه عن ارتفاع عدد العيوب الخلقية وحالات السرطان المبكر لدى الأطفال إلى مستوى يتجاوز خمسة عشر ضعفاً عما كان عليه الوضع قبل الحرب على العراق والتى بدأت عام 2003.

وتنقل الصحيفة عن الأطباء فى هذه المدينة العراقية قولهم إن عدد الأطفال الذين يولدون برأسين والأطفال الذين يولدون وهم يعانون من أورام خبيثة ومشاكل أخرى على علاقة بالجهاز العصبى ازداد بشكل لا يسهل تفسيره.كما ينقل مراسل الصحيفة عن طبيبة الاطفال سميرة عبد العنى أنها سجلت خلال ثلاثة أسابيع فقط سبعة وثلاثين حالة لأطفال يعانون من عيوب خلقية أو مشاكل فى الجهاز العصبى أو أورام خبيثة، وجميع هؤلاء الأطفال ولدوا فى مستشفى الفلوجة العام، وقد بدأت حالات أخرى، كما يقول مسئولون، فى الظهور بمدن النجف والبصرة التى شهدت معارك عنيفة.

وتوضح الغارديان أن الأطباء الذين قابلتهم مترددون فى ربط هذه الحالات بالحرب، حيث يقولون إن هناك عوامل أخرى مثل التلوث والمواد الكميائية المستخدمة فى مجالات مختلفة وسوء التغذية وتناول السيدات الحوامل للأدوية، والحالة النفسية للمرأة الحامل التى يمكن أن يؤدى إلى هذه الحالات.

وتتحدث الصحيفة ايضا عن الوضع في افغانستان حيث تشير في مقال لها ان الحكومة البرطانية تضغط على الرئيس الأفغاني حامد كرازاى من أجل فتح حوار مع حركة طالبان ويدعم هذه الخطوة ويقف وراءها ايضا وزارة الخارجية من خلال اقتراح مبعوث الحكومة البريطانية الخاص إلى باكستان وأفغانستان شيرارد كوبر كوليس، ومدعومة أيضاً من جهاز المخابرات MI6 ومن الرئيس السابق لوحدة الجيش البريطاني الخاصة فى كابول الجنرال جرايم لامب.

وتشير صحيفة الغارديان إلى أن هذه المذكرة يعتقد أنها أُرسلت إلى الحكومة الأفغانية.
 


صحافة أجنبية - ترجمة "الانتقاد.نت"