لا تزال المملكة العربية السعودية مستمرة في حربها على الحوثيين الى حين "تطهير أراضي المملكة" منهم حسبما أعلن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

في هذا الوقت، تتضارب المعلومات عن مجريات الوضع في الميدان، ففي حين أكدت مصادر يمنية وسعودية إلحاق خسائر فادحة بالحوثيين، نفى الحوثيون هذه المعلومات التي وضعوها في خانة "الاكاذيب".

وفي هذا السياق، اعتبر عبد الملك الحوثي، رئيس المكتب الاعلامي للقائد الميداني للحوثيين، ان "ما اعتادت عليه السلطة من افتعال مواجهات وإحراز انتصارات هو كلام يكذبه الواقع، وهو أسلوب انتهجته السلطة منذ بداية المواجهات. ويتضح في ما بعد للجميع أنها مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة".

وأشار الحوثي الى ان الطائرات السعودية نفذت خمس غارات على مديريات الملاحيظ وشدا ورازح، لافتاً الى ان القصف الصاروخي والمدفعي تركز على جبهة "المقاش".

من جهة ثانية، أعلن مسؤول عسكري يمني مقتل وأسر العشرات من الحوثيين في منطقة العمشية، في محافظة صعدة، متحدثاً عن مشاركة رجال القبائل إلى جانب الجيش في المعارك، خصوصاً في محور حرف سفيان.

كما وأكد الجيش اليمني انه تمكن من القاء القبض على ثمانية عشر عنصراً في عدة مناطق من صعده من بينهم قائد حوثي يدعى "عبدالله محمد سالم الشيخ".
من جهة ثانية، ذكرت مصادر سعودية أنّ الجيش السعودي عزز سيطرته على المناطق الحدودية، ويواصل عمليات التمشيط الميداني، التي أسفرت عن اعتقال مجموعة من الحوثيين ومصادرة أسلحتهم ووثائق كانت بحوزتهم.

وفي سياق متصل، إتهم حسن فيروز أبادي، رئيس أركان القوات الملسحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، "الحكومتين البريطانية والامريكية بأنهما تسعيان الى شغل المسلمين بعضهم ببعض، داعياً "جميع المسلمين وخاصة العلماء وكبار الشخصيات في البلدان الاسلامية الى عدم السماح لأعداء الاسلام اللدودين بتكريس هذا العمل الشيطاني" .

واعتبر فيروز ان هذه "العمليات العسكرية الجارية حاليا في صعدة باليمن بمثابة مناورات أولية لمزيد من الاستعداد لتحويلها الى هجوم على سائر المسلمين في المنطقة، وهذه فتنة كبيرة تستدعي من الجميع اليقظة لإخمادها".

من جهة ثانية، أعلنت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أن البرلمان الايراني ألغى مشروع قانون بخصوص التعاون الضريبي مع صنعاء احتجاجا على معاملتها للحوثيين في اليمن.

تجدر الاشارة الى ان اليمن كان قد صعد حملته العسكرية ضد الحوثيين في آب/ اغسطس الماضي، إلا ان القتال بين القوات اليمنية والحوثيين يحتدم حينا ويهدأ حيناً آخر منذ عام 2004 في محافظة صعدة الشمالية.

المحرر الاقليمي