أعلنت الحكومة الكولومبية، أمس الخميس، أن جنوداً من فنزويلا نسفوا جسرين صغيرين لعبور المشاة يمتدان عبر حدودهما، واصفةً هذا التحرك بأنه عدوان وخرق للقانون الدولي، معلنةً انها ستدين هذا التحرك في الامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية في واشنطن.

وكان قائد الجيش الفنزويلي في منطقة تاشيرا الحدودية الجنرال ايسيبيو اجيرو قد أمر جنوده بتدمير الجسرين لانهما غير شرعيين ويستخدمان في انشطة مخالفة، على حد تعبيره.

وفي حديث للصحفيين، أشار ايسيبيو الى ان الجسران " هما للمشاة ويستخدمهما مقاتلون شبه عسکريين ويجري خلالهما تهريب البنزين والمخدرات وتدخل منهما مجموعات تخريبية"، لافتاً الى ان عدة جسور اخرى سوف يتم تدميرها.

من جهته، قال وزير الدفاع الكولومبي غابرييل سيفلا إن "رجالا في ملابس رسمية يبدو أنهم من الجيش الفنزويلي وصلوا في شاحنات على الجانب الفنزويلي عند جسرين لعبور المشاة يربطان بين التجمعات السکانية على الجانبين... ثم فجروهما باستخدام الديناميت."

من ناحيتها، وصفت وزارة الخارجية الكولومبية، في بيان صادر عنها، الحادث بأنه عمل من جانب واحد وعدوان على المدنيين والتجمعات السکانية على الحدود."

تجدر الاشارة الى ان سبب الخلاف بين البلدين يعود الى خطة كولومبية تسمح للولايات المتحدة باستخدام المزيد من قواعدها العسكرية في اطار تعاون مشترك لمكافحة المخدرات والمتمردين اليساريين، ما دفع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بإرسال قوات الى الحدود طالباً من قادته العسكريين "الاستعداد للحرب" لان القاعدة الاميركية يمكن ان تستخدم في شن غزو للبلاد، كما قال.

في المقابل، أكد الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ان الاتفاق المتعلق بالقواعد العسکرية هو مجرد تعزيز للتعاون الراهن مع القوات الأميرکية.

المحرر الدولي + وكالات