ارشيف من :أخبار عالمية
البرازيل تسعى لدور وساطة عند استقبالها لأحمدي نجاد
رأى المحللون ان زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد الى البرازيل الاسبوع المقبل، وفنزويلا وبوليفيا فرصة لتعزيز علاقات ايران في النمطقة، في المقابل اعتبروا ان البرازيل تسعى لصقل مكانتها الدبلوماسية المتنامية من خلال دعم السلام في الشرق الاوسط خاصة ان زيارة نجاد تأتي بعد أسبوعين من زيارة رئيس الكيان الغاصب شيمون بيريز الى البرازيل وقبل أسبوع من زيارة عباس للبرازيل.
وتفضل البرازيل اجراء محادثات مع ايران بشأن ملفها النووي لانه سيؤدي على الارجح الى تحقيق تقدم في الملف النووي الايراني والسلام في الشرق الاوسط بدلاً من عزلها.
لکن قرار الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا فتح حوار مع أحمدي نجاد يحمل أيضا مخاطر إذا نظر إلى البرازيل على أنها تتقاعس عن عرض المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي والشکاوى بشأن انتهاکات لحقوق الانسان.
كما اعتبر لولا انه لا ينبغي للعالم التدخل الشؤون الإيرانية مقارناً النزاع الانتخابي فيها بالخلاف بشأن الانتخابات في الولايات المتحدة عام 2000.
وقد أعلن مسؤولون في الحكومة البرازيلية ان الرئيس الاميركي باراك اوباما كان قد طلب من لولا الحديث مع أحمدي نجاد خلال اجتماع في لندن في آذار/مارس الماضي، الامر الذي أكده مستشار لولا للشؤون الخارجية كاركو اوريليو جارسيا في حديث له مع الصحفيين "قال اوباما إن الحوار بين ايران والبرازيل مهم".
في المقابل، لفت اوباما الى ان الوقت بدأ ينفذ أمام الدبلوماسية لحل المواجهة الطويلة بشأن برنامج ايران النووي الذي يزعم الغرب انه يهدف لصنع أسلحة.
تجدر الاشارة الى ان البرازيل تستعد لتولي رئاسة مجلس الامن العام المقبل، وبالتالي فانها حريصة على إظهار انها لاعب دبلوماسي وجاد.
في المقابل، يشكك المحللون في امكانية أن تحقق البرازيل - ذات السجل الدبلوماسي الضعيف في الشرق الأوسط - انفراجة مع إيران أو بشأن اتفاق سلام بين العدو الاسرائيلي وفلسطين.
وفي هذا الاطار، اعتبر نائب الرئيس للسياسة لدى مؤسسة الحوار بين الاميركيتين في واشنطن مايكل شيفتر "أن فرصة نجاح لولا في الجمع بين الولايات المتحدة وإيران لا تذکر. أعتقد أنه إذا کان هذا هو الهدف .. فإنهم يعدون أنفسهم للفشل".
المحررالدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018