ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي لدى استقباله وفداً إعلامياً اوروبيا: لحزب الله صورة في الغرب لا علاقة لها بالواقع

المحرر المحلي
اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد نوّاف الموسوي أن لحزب الله صورة في الغرب لا علاقة لها بالواقع، فالصورة التي أعطيت عنه أنه منظمة إرهابية في حين أنه حركة مقاومة ضد العدوان الإسرائيلي. الموسوي الذي كان يتحدث أثناء استقباله وفداً إعلامياً من الاتحاد الأوروبي ضم خمس عشرة وسيلة مرئية نهار الخميس 16/10/2008 في مقر العلاقات الدولية ، قال إن الصورة النمطية التي أعطيت للحزب في الغرب أعاقت قدرته على التواصل أو المبادرة مع المجتمع الغربي، محيّيا مبادرة الوفد لأنها فرصة لكي يطلع على الحقائق من جانب حزب الله دون وسائط غير نزيهة.
وأضاف الموسوي إن حزب الله حزب سياسي لبناني، وهذه هي الصورة الصحيحة التي يمكن أن يبدأ معها الحوار، ثم دار حوار بينه وبين الوفد فشدد الموسوي على أن حزب الله حركة مقاومة ضد المحتل والعدوان الصهيوني ، وحين ينتهي هذا الاحتلال سنبقى أمام حالة اسمها التهديدات الإسرائيلية للبنان، لأن لإسرائيل مطامع في هذا البلد، وبالنظر إلى التفوق العسكري الإسرائيلي الهائل لا يمكن مواجهة هذه التهديدات إلا من خلال نموذج غير كلاسيكي على المستوى العسكري، ولا بد من إيجاد صيغة تجمع بين قدرات الجيش اللبناني وقدرات المقاومة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية وهذا ما نسميه الاستراتيجية الدفاعية.
وقال الموسوي ان الصورة النمطية في الغرب أن حزب الله هو وحده من يمتلك سلاحاً وهذا غير صحيح، لأن كل القوى السياسية اللبنانية تمتلك الأسلحة، لكن ميزتنا نحن أن لدينا خبرة وقدرة أكثر من القوى اللبنانية الأخرى، والسبب أننا قاومنا الاحتلال الإسرائيلي، ولأن الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش احتلال في العالم أصبحنا أقوى مقاومة في العالم، لأن للصراع طابعاً جدلياً، نكتسب من خبرات العدو وهو يكسب من خبراتنا. لأنك حين تقاوم محتلاً كالإسرائيلي لا تستطيع الاعتماد على التمنيات الدولية، لأنها لم تفعل شيئاً للشعب الفلسطيني، عليك أن تعتمد على قدراتك الذاتية لتحرير أرضك وهذا ما نفعله نحن، ولولا المقاومة في لبنان لكانت المستوطنات الإسرائيلية منتشرة في الجنوب اللبناني كما هي في الضفة الغربية والجولان والقدس. وجنوب لبنان منطقة شديدة الخصوبة وغنية بالمياه؛ في عام 2000 حين كانت الدبابات تنسحب من الجنوب قامت مئات الشاحنات الإسرائيلية بنقل تربة سهل الخيام الخصبة إلى داخل المستوطنات، لذلك يعرف الجنوبيون أن الصهاينة يتحينون الفرصة لوضع اليد على أرضهم. وباستطاعتكم أن ترجعوا إلى وثائق الخارجية الفرنسية في مدينة نانت، ستجدون مذكرة أرسلتها الحركة الصهيونية عام 1919 إلى مؤتمر الصلح الذي عقد في مدينة سان ريمو وطالبت الحركة الصهيونية فيه أن تكون حدود دولة إسرائيل نهر الأولي شمال مدينة صيدا. ما يجعل الجنوب كله جزءاً من دولة "إسرائيل".
وحول ما يقال أن حزب الله يسعى للسيطرة على السلطة في لبنان وجعله دولة إسلامية قال الموسوي نحن متمسكون بالصيغة التعددية اللبنانية بشكل كامل. هذه الصيغة هي التي أقامت نوعاً من الحرية في لبنان، وهي التي منعت تحويل لبنان إلى دولة استبدادية. فالطوائف في لبنان تعيش الحرية في المجال الديني والسياسي، وهذا ما سمح للبنانيين بالعيش بحرية أيضاً. إن إقامة نظام أحادي في لبنان سيطيح بالحرية في لبنان، ولذلك نحن متمسكون بالصيغة التعددية والديموقراطية التوافقية.
أضاف النظام هنا طائفي وبالتالي مهما كان أو أياً كانت قوة أي حزب سياسي فهو لا يستطيع أن يكون الأغلبية، وحتى لو حصل هذا الفريق على الأغلبية فهو لن يستطيع أن يحكم وحده، ولا بد أن يحكم لبنان بالتوافق مع الفريق الآخر، لأن الديموقراطية في لبنان ليس عددية، فالحكم هنا توافقي.
وعن طبيعة العلاقة بسوريا وإيران، أوضح مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله أنه في ما يتعلق بإيران الدولة وسوريا الدولة فالعلاقة هي مع حليفين. هم حلفاؤنا، وكما أن أمريكا حليفة لإسرائيل فإن لدينا حليفاً بالمقابل هو إيران، وكما أن بريطانيا حليفة لإسرائيل فإن لنا حليفاً هو سوريا.
في تموز 2006 أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان نفدت ترسانة السلاح الإسرائيلي من الصواريخ، ففتحت أمريكا مخازنها ونقلت الصواريخ عبر القواعد الأمريكية والقواعد البريطانية، ولمّا لم تكفِ القواعد العسكرية الجوية جرى استخدام الطائرات المدنية لنقل الصواريخ التي قتلت الأطفال في جنوب لبنان، فهل من سأل كيف يجري استخدام المطارات المدنية لنقل صواريخ ومواد عسكرية؟ فلو حدث خطأ تقني في أحد المطارات البريطانية لتحول كارثة كان ضحاياها مدنيون بريطانيون، ومواطنين من جنسيات أخرى لأن الصواريخ كانت فتاكة.
لذلك لمَ لا يطرح السؤال حول من الذي يدعم إسرائيل؟ ولماذا يترك الشعب محاصراً ويمنع عنه الدواء والطعام؟ هل هذا وضع طبيعي وإنساني. لذلك، أحياناً نُسأل من أين يأتي الدعم للمقاومة، ولا نسمع سؤالاً حول من يدعم الاحتلال والعدوان.
ولماذا يجري التخلي عن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال فيتعرض للقتل، وتتعرّض النساء الحوامل للإجهاض على الحواجز الإسرائيلية، ويموت الأطفال المرضى في المستشفيات لعدم وجود أدوية.
وعن رؤية حزب الله للبنان الوطن، قال السيّد الموسوي: نريد أن يكون في لبنان دولة عادلة وقوية، بمعنى أنها تتعامل مع مواطنيها بشكل متساوٍ وعادل، فلا تتركز السياسات الاقتصادية في مكان وتترك المناطق الأخرى مهملة؛ وأن تكون الدولة قوية بمواجهة العدوان الإسرائيلي. نحن نؤمن بالوحدة الوطنية اللبنانية وبالتعددية اللبنانية، أي أن تعيش الطوائف معاً في إطار الديموقراطية التوافقية.
الموسوي تطرق إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين فقال السؤال أين هو مكان هؤلاء اللاجئين الطبيعي؟ الوضع الطبيعي أن يكونوا في فلسطين، أن يعودوا إلى أرضهم. ومن هجرهم منها ويمنعهم من العودة إليها؟ إن وجود 400 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان دليل مستمر على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بتهجيره من أرضه، وعلى الجريمة المرتكبة بحق اللبنانيين الذين يتحمّلون عبء الجريمة الإسرائيلية. إذاً، حين ننظر إلى الفلسطينيين اليوم نطرح السؤال: من هجرهم، ومن الذي يمنعهم من العودة إلى وطنهم؟
وسأله الوفد: ما هي الأراضي المحتلة التي تريدون تحريرها، وهل يمكن أن نتحدّث عن خريطة معينة؟
فأجاب السيّد الموسوي: السؤال هل يستطيع الجانب الإسرائيلي أن يرسم لنا أين هي حدود دولته؟ المسألة ليست ما نستطيع أن نرسمه نحن، المسألة ماذا يرسم الإسرائيلي. لقد أعلن السيد أولمرت منذ فترة أن حلم إسرائيل الكبرى قد انتهى، هذا ما يعتقده السيد أولمرت عام 2008، لكن هل يعتقد به كل الإسرائيليين؟ ماذا تفعل أيديهم في الضفة الغربية وغيرها من المستوطنات في الضفة والجولان. ألا يشعر العرب في عكا اليوم بخطر التهجير؟ علينا أن نطرح السؤال ماذا يريد الإسرائيلي أن يفعل؟ ما هو الشكل الذي يتصوره الإسرائيليون للمنطقة؟ عندما يتحدث السيد بوش عن دولة يهودية ماذا يقصد؟ إن عدد سكان دولة إسرائيل الآن هو 5.8 مليون نسمة، وهناك 1.5 مليون من العرب، هؤلاء كيف سيحيون في دولة يهودية؟ هل سيحيون مواطنين من درجة عاشرة في نظام تمييز عنصري كما هو الحال الآن؟
إن الجيش الإسرائيلي اليوم يحمي 400 مستوطن في الخليل، ولا يستطيع حماية سبع عائلات عربية في عكا أحرقت منازلهم وهجروا منها. عام 2002 قررت الحكومة اللبنانية وضع محطة مياه على نبع الوزاني يروي القرى الحدودية اللبنانية، آرييل شارون شخصياً هدد بقصفها، ولولا أننا هددنا بالمقابل لكانت المحطة قد قصفت. إذاً، علينا أن نسأل ماذا يريد الإسرائيلي، الفلسطينيون يفاوضون منذ ما يزيد على 17 عاماً فعلى ماذا حصلوا؟ .
اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد نوّاف الموسوي أن لحزب الله صورة في الغرب لا علاقة لها بالواقع، فالصورة التي أعطيت عنه أنه منظمة إرهابية في حين أنه حركة مقاومة ضد العدوان الإسرائيلي. الموسوي الذي كان يتحدث أثناء استقباله وفداً إعلامياً من الاتحاد الأوروبي ضم خمس عشرة وسيلة مرئية نهار الخميس 16/10/2008 في مقر العلاقات الدولية ، قال إن الصورة النمطية التي أعطيت للحزب في الغرب أعاقت قدرته على التواصل أو المبادرة مع المجتمع الغربي، محيّيا مبادرة الوفد لأنها فرصة لكي يطلع على الحقائق من جانب حزب الله دون وسائط غير نزيهة.
وأضاف الموسوي إن حزب الله حزب سياسي لبناني، وهذه هي الصورة الصحيحة التي يمكن أن يبدأ معها الحوار، ثم دار حوار بينه وبين الوفد فشدد الموسوي على أن حزب الله حركة مقاومة ضد المحتل والعدوان الصهيوني ، وحين ينتهي هذا الاحتلال سنبقى أمام حالة اسمها التهديدات الإسرائيلية للبنان، لأن لإسرائيل مطامع في هذا البلد، وبالنظر إلى التفوق العسكري الإسرائيلي الهائل لا يمكن مواجهة هذه التهديدات إلا من خلال نموذج غير كلاسيكي على المستوى العسكري، ولا بد من إيجاد صيغة تجمع بين قدرات الجيش اللبناني وقدرات المقاومة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية وهذا ما نسميه الاستراتيجية الدفاعية.
وقال الموسوي ان الصورة النمطية في الغرب أن حزب الله هو وحده من يمتلك سلاحاً وهذا غير صحيح، لأن كل القوى السياسية اللبنانية تمتلك الأسلحة، لكن ميزتنا نحن أن لدينا خبرة وقدرة أكثر من القوى اللبنانية الأخرى، والسبب أننا قاومنا الاحتلال الإسرائيلي، ولأن الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش احتلال في العالم أصبحنا أقوى مقاومة في العالم، لأن للصراع طابعاً جدلياً، نكتسب من خبرات العدو وهو يكسب من خبراتنا. لأنك حين تقاوم محتلاً كالإسرائيلي لا تستطيع الاعتماد على التمنيات الدولية، لأنها لم تفعل شيئاً للشعب الفلسطيني، عليك أن تعتمد على قدراتك الذاتية لتحرير أرضك وهذا ما نفعله نحن، ولولا المقاومة في لبنان لكانت المستوطنات الإسرائيلية منتشرة في الجنوب اللبناني كما هي في الضفة الغربية والجولان والقدس. وجنوب لبنان منطقة شديدة الخصوبة وغنية بالمياه؛ في عام 2000 حين كانت الدبابات تنسحب من الجنوب قامت مئات الشاحنات الإسرائيلية بنقل تربة سهل الخيام الخصبة إلى داخل المستوطنات، لذلك يعرف الجنوبيون أن الصهاينة يتحينون الفرصة لوضع اليد على أرضهم. وباستطاعتكم أن ترجعوا إلى وثائق الخارجية الفرنسية في مدينة نانت، ستجدون مذكرة أرسلتها الحركة الصهيونية عام 1919 إلى مؤتمر الصلح الذي عقد في مدينة سان ريمو وطالبت الحركة الصهيونية فيه أن تكون حدود دولة إسرائيل نهر الأولي شمال مدينة صيدا. ما يجعل الجنوب كله جزءاً من دولة "إسرائيل".
وحول ما يقال أن حزب الله يسعى للسيطرة على السلطة في لبنان وجعله دولة إسلامية قال الموسوي نحن متمسكون بالصيغة التعددية اللبنانية بشكل كامل. هذه الصيغة هي التي أقامت نوعاً من الحرية في لبنان، وهي التي منعت تحويل لبنان إلى دولة استبدادية. فالطوائف في لبنان تعيش الحرية في المجال الديني والسياسي، وهذا ما سمح للبنانيين بالعيش بحرية أيضاً. إن إقامة نظام أحادي في لبنان سيطيح بالحرية في لبنان، ولذلك نحن متمسكون بالصيغة التعددية والديموقراطية التوافقية.
أضاف النظام هنا طائفي وبالتالي مهما كان أو أياً كانت قوة أي حزب سياسي فهو لا يستطيع أن يكون الأغلبية، وحتى لو حصل هذا الفريق على الأغلبية فهو لن يستطيع أن يحكم وحده، ولا بد أن يحكم لبنان بالتوافق مع الفريق الآخر، لأن الديموقراطية في لبنان ليس عددية، فالحكم هنا توافقي.
وعن طبيعة العلاقة بسوريا وإيران، أوضح مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله أنه في ما يتعلق بإيران الدولة وسوريا الدولة فالعلاقة هي مع حليفين. هم حلفاؤنا، وكما أن أمريكا حليفة لإسرائيل فإن لدينا حليفاً بالمقابل هو إيران، وكما أن بريطانيا حليفة لإسرائيل فإن لنا حليفاً هو سوريا.
في تموز 2006 أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان نفدت ترسانة السلاح الإسرائيلي من الصواريخ، ففتحت أمريكا مخازنها ونقلت الصواريخ عبر القواعد الأمريكية والقواعد البريطانية، ولمّا لم تكفِ القواعد العسكرية الجوية جرى استخدام الطائرات المدنية لنقل الصواريخ التي قتلت الأطفال في جنوب لبنان، فهل من سأل كيف يجري استخدام المطارات المدنية لنقل صواريخ ومواد عسكرية؟ فلو حدث خطأ تقني في أحد المطارات البريطانية لتحول كارثة كان ضحاياها مدنيون بريطانيون، ومواطنين من جنسيات أخرى لأن الصواريخ كانت فتاكة.
لذلك لمَ لا يطرح السؤال حول من الذي يدعم إسرائيل؟ ولماذا يترك الشعب محاصراً ويمنع عنه الدواء والطعام؟ هل هذا وضع طبيعي وإنساني. لذلك، أحياناً نُسأل من أين يأتي الدعم للمقاومة، ولا نسمع سؤالاً حول من يدعم الاحتلال والعدوان.
ولماذا يجري التخلي عن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال فيتعرض للقتل، وتتعرّض النساء الحوامل للإجهاض على الحواجز الإسرائيلية، ويموت الأطفال المرضى في المستشفيات لعدم وجود أدوية.
وعن رؤية حزب الله للبنان الوطن، قال السيّد الموسوي: نريد أن يكون في لبنان دولة عادلة وقوية، بمعنى أنها تتعامل مع مواطنيها بشكل متساوٍ وعادل، فلا تتركز السياسات الاقتصادية في مكان وتترك المناطق الأخرى مهملة؛ وأن تكون الدولة قوية بمواجهة العدوان الإسرائيلي. نحن نؤمن بالوحدة الوطنية اللبنانية وبالتعددية اللبنانية، أي أن تعيش الطوائف معاً في إطار الديموقراطية التوافقية.
الموسوي تطرق إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين فقال السؤال أين هو مكان هؤلاء اللاجئين الطبيعي؟ الوضع الطبيعي أن يكونوا في فلسطين، أن يعودوا إلى أرضهم. ومن هجرهم منها ويمنعهم من العودة إليها؟ إن وجود 400 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان دليل مستمر على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بتهجيره من أرضه، وعلى الجريمة المرتكبة بحق اللبنانيين الذين يتحمّلون عبء الجريمة الإسرائيلية. إذاً، حين ننظر إلى الفلسطينيين اليوم نطرح السؤال: من هجرهم، ومن الذي يمنعهم من العودة إلى وطنهم؟
وسأله الوفد: ما هي الأراضي المحتلة التي تريدون تحريرها، وهل يمكن أن نتحدّث عن خريطة معينة؟
فأجاب السيّد الموسوي: السؤال هل يستطيع الجانب الإسرائيلي أن يرسم لنا أين هي حدود دولته؟ المسألة ليست ما نستطيع أن نرسمه نحن، المسألة ماذا يرسم الإسرائيلي. لقد أعلن السيد أولمرت منذ فترة أن حلم إسرائيل الكبرى قد انتهى، هذا ما يعتقده السيد أولمرت عام 2008، لكن هل يعتقد به كل الإسرائيليين؟ ماذا تفعل أيديهم في الضفة الغربية وغيرها من المستوطنات في الضفة والجولان. ألا يشعر العرب في عكا اليوم بخطر التهجير؟ علينا أن نطرح السؤال ماذا يريد الإسرائيلي أن يفعل؟ ما هو الشكل الذي يتصوره الإسرائيليون للمنطقة؟ عندما يتحدث السيد بوش عن دولة يهودية ماذا يقصد؟ إن عدد سكان دولة إسرائيل الآن هو 5.8 مليون نسمة، وهناك 1.5 مليون من العرب، هؤلاء كيف سيحيون في دولة يهودية؟ هل سيحيون مواطنين من درجة عاشرة في نظام تمييز عنصري كما هو الحال الآن؟
إن الجيش الإسرائيلي اليوم يحمي 400 مستوطن في الخليل، ولا يستطيع حماية سبع عائلات عربية في عكا أحرقت منازلهم وهجروا منها. عام 2002 قررت الحكومة اللبنانية وضع محطة مياه على نبع الوزاني يروي القرى الحدودية اللبنانية، آرييل شارون شخصياً هدد بقصفها، ولولا أننا هددنا بالمقابل لكانت المحطة قد قصفت. إذاً، علينا أن نسأل ماذا يريد الإسرائيلي، الفلسطينيون يفاوضون منذ ما يزيد على 17 عاماً فعلى ماذا حصلوا؟ .