ارشيف من :أخبار عالمية
قائد القوة الجوية لحرس الثورة الايراني يتوعد بتدمير سلاح الجو الصهيوني في حال شنه اي عدوان على ايران
أکد قائد القوة الجوية التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد امير علي حاجي زادة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنتظر الاخرين في مجال توفير حاجاتها الدفاعية.
وقال العميد حاجي زادة امس الاحد خلال مراسم انطلاق المرحلة الثانية من مناورة "المدافعين عن سماء الولاية": "ان توفير الامن لاجواء البلاد وأرض ايران لا يعتمد على تسلم منظومة اس 300 الصاروخية، ولو ان وزارة الدفاع تتابع مسألة تنفيذ صفقة شراء هذه المنظومة".
وأضاف: "ان هذه المناورة التي تأتي استمرارا لسلسلة المناورات التي تجري على مدى العام بصورة محدودة ومناطقية لجميع وحدات الدفاع الجوي في قوات الجيش والحرس الثوري، تقام لمدة 5 أيام وتتضمن منطقة واسعة في البلاد، ويتم خلالها اختبار الظروف الحقيقية للحرب وتستخدم فيها جميع امکانيات الدفاع الجوي وانظمة الحرب الالکترونية".
واعتبر زاده ان من خصائص هذه المناورة مواجهة الطائرات التي تستهدف من بعد وکذلك مواجهة صواريخ کروز التي تحلق في ارتفاعات منخفضة، وذلك ضمن 3 مراحل هي الکشف والوقاية والتصدي، مضيفا : "اننا ننوي الاستفادة بصورة واسعة من مجموعات الرصد التابعة للتعبئة في أنحاء البلاد وان نستخدم الامکانيات الواسعة للمنتوجات الداخلية ومن ضمنها طائرات ذات "ار سي اس" وکذلك الانظمة الرادارية المتطورة".
واضاف العميد حاجي زادة: "ان استخدام الرادارات ذات المدى العالي المنتجة محليا وأول منظومة رادار "بسيو" بدون انتشار واستخدام انظمة "تور ام 1" والتي تم الانتهاء من تطويرها أخيرا وازداد مداها من 6 کم الى 10 کم، ستکون من ضمن برامجنا في هذه المناورة".
واشار قائد القوة الجوية التابعة لحرس الثورة الايرانية الى الخصائص المتميزة لهذه المرحلة من مناورات "المدافعين عن سماء الولاية"، فقال: "للمرة الاولى وبصورة واسعة سنستخدم مراکز القيادة الموجهة بتصاميم ذاتية، والتي تم وضعها وفقا لظروف الحرب غير المتماثلة، کما ان دور المهاجم والوحدة المهاجمة يکون خارج اطار الدفاع الجوي للجيش والحرس الثوري کي يکون الهجوم مباغتا تماما".
وأضاف: "سيتم في هذه المناورات وللمرة الاولى استخدام مدافع متوسطة المدى وبعيدة المدى للتصدي لصواريخ کروز، بالاضافة للاستخدام الواسع لمنظومات "سام 6" التي جرى تطويرها داخل البلاد".
وقال العميد زاده، في الرد على التهديدات الاخيرة الصادرة عن الکيان الصهيوني: "ان تهديدات الکيان الصهيوني هي اکثر ما تکون حربا نفسية، ونحن واثقون من انهم غير قادرين على القيام باي تحرك ضدنا لانهم لا يمتلکون تصورا صحيحا عن رد فعلنا، وهم قلقون للغاية من حجم ردنا وتداعيات الاجراء الذي يمکن ان يقوموا به، ولکن على اي حال نحن عسکريون ونتمتع بالجهوزية اللازمة للرد على اي تهديد وسوف لن نتجاهل اي تهديد وسنقوم بتحويله الى فرصة".
وتابع قائلا: "انهم وکلما استطاعوا لم يتوانوا عن القيام باي تحرك في اي منطقة في العالم الا ان اي تحرك ضد نظامنا ستتبعه تداعيات لا يمکن التکهن بها، وکونوا على ثقة بأن المصير الذي لقيته دبابات ميرکافا في حرب الـ 33 يوما في لبنان سيحدث لطائراتهم المقاتلة ايضا، ومن المؤکد ان طائراتهم من طراز "اف 15" و"اف 16" التي يملکونها ستقع في فخ دفاعاتنا الجوية ومن ثم تدمر".
واضاف العميد حاجي زادة: "اذا تمکنت طائرات لهم احيانا من الفرار من قبضة دفاعاتنا الجوية فان القواعد التي کانت قد انطلقت منها ستصاب من قبل صواريخنا المدمرة ارض-ارض".
واکد العميد زادة انه : "من الممکن ان تکون بداية مثل هذه الحرب من قبل الصهاينة ولکن من المؤکد ان نهايتها ستکون بارادتنا".
واشار العميد حاجي زادة في الختام الى عزة وارادة الشعب الايراني الرائعة والطاقات والقدرات الفنية والمحلية للقوات المسلحة الايرانية في توفير التکنولوجيا والمنظومات الدفاعية اللازمة في مجالات الجو والبحر والبر مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ولتوفير حاجاتها الدفاعية سوف لن تنتظر الاخرين، ولافتا في هذا الاطار الى ان توفير الامن الجوي للبلاد وارض ايران سوف لن يکون متعلقا بتسلم منظومة "اس 300"، ولو ان وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة تتابع حاليا مسالة تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بشراء هذه المنظومة.
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018