ارشيف من :أخبار لبنانية

نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم : تحريض لارسن على المقاومة من مخلَّفات الوجع الأمريكي والهزيمة الإسرائيلية

نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم : تحريض لارسن على المقاومة من مخلَّفات الوجع الأمريكي والهزيمة الإسرائيلية
المحرر المحلي
اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان قرار فتح السفارتين اللبنانية والسورية هو خطوة إيجابية لمصلحة الدولتين ، الشيخ قاسم الذي كان يتحدث خلال حفل التخريج الذي أقامته مدارس المهدي (عج) لطلابها الناجحين في الشهادات المتوسطة والثانوية في قاعة شاهد-طريق المطار, وصف تقرير تيري رود لارسن حول تنفيذ القرار 1701 بالمشؤوم ، متهما المبعوث الدولي بالتحريض على المقاومة حينما اعتبر بتقريره أن المقاومة تشكل تحديًّا للسلطة اللبنانية والأمن اللبناني، وأنها تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليميين.
واشار الشيخ قاسم الى ان هذا التحريض من لارسن هو من مخلَّفات الوجع الأمريكي والهزيمة الإسرائيلية، واصفا اياه بانه صراخ في الفراغ ولافتا الى أن هذا التحريض للدولة اللبنانية على المقاومة لن ينفع ، ومشيرا الى ان الجميع في لبنان ادرك أن المقاومة جزء لا يتجزأ من قيامة لبنان وقدرة لبنان وقوة لبنان، واصفا اولئك الذين يلعبون بين الدولة والمقاومة بانهم خاسرون ومكشوفون.
الشيخ قاسم اشار الى انه كان الأولى ب " لارسن " أن يتحدَّث الخطر الإسرائيلي ، موضحا انه مرَّر عبارة واحدة في تقريره فيها إدانة للإنتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، واضاف :" لو كان هناك ذرة حياء أو أدب أو إنسانية عند هؤلاء المستكبرين في العالم، بل حتى عند مجلس الأمن، لحاكموا "إسرائيل" محاكمة لا تقوم منها إلى يوم القيامة ، فإسرائيل التي أعدمت الفلسطينيين سنة 1948 هي التي قتلت محمد الدرة أمام وسائل الإعلام العالمية".
ولفت الشيخ قاسم الى ان "إسرائيل" المجرمة هي الخطر في المنطقة ، منبها البعض انه إذا كان يعتقد أنه يضع بذلك ضغوطات على المقاومة من أجل أن تتراجع أو نتنازل فهو مخطئ، مشددا انه :" طالما ما زالت إسرائيل العدوة جاثمة على حدودنا فنحن سنبقى لها بالمرصاد لنمنعها من تحقيق مشاريعها، وستمتنع إن شاء الله".
أما بشأن قرار فتح السفارتين اللبنانية والسورية، فهذا القرار هو خطوة إيجابية لمصلحة الدولتين اللبنانية والسورية، ويسدُّ الباب على المصطادين في الماء العكر، وعلى الذين يثيرون البلبلة بين لبنان وسوريا. وبوضوح، لبنان بحاجة إلى علاقات جيدة مع سوريا، وسوريا بحاجة لعلاقات جيدة مع لبنان، من مصلحة البلدين أن يتفاهما على أمور كثيرة، إقتصادية وسياسية وأمنية، لأنهما يواجهان عدواًّ مشتركاً واحداً هو "إسرائيل "، وعلينا أن نتفاهم كأصدقاء في مقابل هذا العدو، علينا أن نحرص أن لا يستخدم لبنان كمنصة إطلاق على سوريا، كما أن لا تكون سوريا سبباً لإضعاف لبنان. الوضع الطبيعي أن نستفيد من عوامل القوة لبعضنا من أجل أن نحمي وجودنا كلبنان وسوريا في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأمريكية والدولية.
من ناحية ثانية, تحدث الشيخ قاسم عن الانتخابات النيابية القادمة ، مشيرا الى أن عنوان المعركة الإنتخابية للمعارضة هو الرؤية السياسية الإجتماعية الإقتصادية للبنان القادر العادل لأبنائه جميعاً خارج الوصاية الأجنبية، لافتا الى ان المال الإنتخابي لشراء الضمائر والعقول سيكون في مستواه الأعلى في تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية . متوجها لالئك الذين يبيعون ضمائرهم بالقول : "أنكم تتحملون مسؤولية أي مستقبل للبنان، وكل ناخب هو شريك في مسار بلدنا، لذا نتركه مع ضميره " وشدد الشيخ قاسم على ان حزب الله سيعمل مع المعارضة لأن تجري الانتخابات النيابية في موعدها المقرَّر، وليختر الناس من يريدون، قائلا : " نحن نقبل بالنتيجة التي يقولها الناس من دون ضغط ومن دون إغراء ومن دون تشويش في الخيارات، وإن شاء الله يكون النجاح لمسيرة هذا البلد بعزة وكرامة ".
وحول الازمة المالية الاميركية قال الشيخ قاسم أن زمن السقوط الأمريكي قد بدأ بشكل فعلي، لأن أمريكا سقطت ثقافياً فلم تعد نموذجاً بعد تصرفاتها "الديمقراطية" والمؤيدة لحقوق الإنسان والتي ليس فيها من الديقراطية وحقوق الإنسان شيء، وبعد أعمالها العدوانية على الشعوب واحتلال العراق وأفغانستان، وقتل المئات من الناس من الأطفال والنساء والشيوخ، وبعد سقوط مشروعها السياسي الشرق أوسطي في منطقتنا، وأخيراً سقوط النموذج الاقتصادي.
2008-10-17