بدأت مراسم الاحتفال الرسمي لافتتاح جامع محمد الأمين في بيروت بإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في حضور شخصيات سياسية ودينية لبنانية وعربية، ثم آيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني ثم عرض فيلم وثائقي عن مراحل تشييده.
بعد ذلك، ألقى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الكلمة الأولى واعلن فيها عن اربعة ثوابت والتزامات لبيروت والمسلمين:
اولا: تحقق حلم اهل بيروت ومسلمي لبنان باقامة هذا الصرح الكبير مسجد محمد الامين.
ثانيا: التزام المسلمين بهذا الوطن والدولة لانهم يعتبرون ذلك من مقتضيات الدين والانتماء واكدوا ذلك باستشهاد رجالاتهم الكبار وباتفاق الطائف.
ثالثا: الالتزام العربي الكبير الذي قام عليه لبنان وصار عليه لبنان وصار اليه شعبا ودولة ولهذا النهج ثوابته في الهوية والانتماء والخيارات السياسية.
رابعا: ثبات الالتزام بنهج الرجل الاستثنائي الذي شيد هذا المسجد وهو النهج الذي اعلنه في كلمته عند وضع الحجر الاساس لهذا الصرح عام 2002 وهو نهج بثلاث شعب وهي: الايمان الكبير بهذا الدين والانتماء الى لبنان الوطن والدولة والايمان بنهج العيش المشترك والايمان بنهج السماحة بالدين.
وقال:"كنا نتمنى ان يكون الشهيد رفيق الحريري باني الاوطان بيننا اليوم ليشهد تحقق حلمه ببناء المسجد، ونحن موقنون ان الشهادة لله هي حضور بيننا".
اضاف:" حضوركم دليل لا يدحض على التضامن القوي بنجاح تجربة العيش المشترك ودليل على التقدير الكبير للبنان ولدوره في تعميق العيش المشترك ولدور الرئيس الشهيد.
وتوجه الى المسيحيين الحاضرين قائلا:" سنبقى جميعا ومعا في بيروت ولبنان يدا بيد وكتفا الى كتف نرفع الاكف الى الله ان يحفظ وطننا ويوفقنا جميعا الى ما ينفع بلدنا وامتنا".
وزير الاوقاف السعودي
كما القى وزير الاوقاف السعودي الشيخ صالح آل الشيخ كلمة في افتتاح مسجد محمد الامين رأى فيها "ان رسالة المسجد الحقة تفرض دينيا الرفق والاعتدال ومواجهة ظلام الغلو والارهاب الذي لا يوجد الا في المغارات المظلمة". وقال:"يوم افتتاح المسجد هو يوم سمت فيه الوحدة على الفرقة".
وكان سبق ذلك زيارة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري يرافقه النائب سعد الحريري لضريح الرئيس الشهيد حيث قرآ الفاتحة عن روحه الطاهرة.
الشيخ طنطاوي
ثم القى شيخ الازهر الشريف الامام الاكبر الدكتور سيد محمد طنطاوي كلمة جاء فيها "ان الله منح الرئيس الشهيد رفيق الحريري قلبا طهورا وعقلا واعيا ومحبة الخير وبيوت الله، وهذا الرجل بذل حياته من اجل خدمة دينه وامته وعاش حياته لكي يرى امته كلها تعيش في امان وسلام ودولة لبنان تعيش في امان وسلام".
واكد ان "الاسلام دين يمد يد السلام الى كل من يمد اليه يد السلام، والامم التي يكثر فيها عدد العقلاء هي التي تفهم هذه الحقائق وان الاختلاف في العقائد لا يمنع من التعاون ومحاربة الارهاب والعنصرية".
اضاف:" الخير الذي يأتي للبنان لا يأتي الى طائفة وحدها بل الى كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين".
وقال:"عندما نرى لبنان في امان وسلام ورخاء، فنحن نأخذ جانبا من هذا الامان وكلنا نفرح ونسعد عندما نرى ان امتنا العربية تعيش بسلام واطمئنان".
صفير
بعده ألقى المطران رولان ابو جودة كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، نقل فيها تهاني البطريرك صفير الى آل الحريري والمفتي قباني والاخوة المسلمين.
وقال:"اذا كانت القدس هي المدينة المحبوبة والمقدسة فبيروت هي مدينة الحكمة".
اضاف:"ابو بهاء حقق في وسط بيروت وقلبها حلم بيروت وابنه من بعده سر ابيه، اكمل بنيان هذا البيت. جاء هذا المسجد ليعانق كاتدرائية مار جرجس وهكذا تمتزج اصوات المصلين من هنا وهناك فيتعزز العيش المشترك ويترسخ".
وسأل: هل من شرد العائلات المسيحية في الموصل والعراق يعرف القرآن؟.
واكد ان ويلات الشرق خصوصا والعالم هي نتيجة الجهل والانانية والتآمر على روح الله.
ودعا المطران ابو جودة الامم المتحدة والجامعة العربية الى حماية الاقليات في العالم.
صفير
بعده ألقى المطران رولان ابو جودة كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، نقل فيها تهاني البطريرك صفير الى آل الحريري والمفتي قباني والاخوة المسلمين.
وقال:"اذا كانت القدس هي المدينة المحبوبة والمقدسة فبيروت هي مدينة الحكمة".
اضاف:"ابو بهاء حقق في وسط بيروت وقلبها حلم بيروت وابنه من بعده سر ابيه، اكمل بنيان هذا البيت. جاء هذا المسجد ليعانق كاتدرائية مار جرجس وهكذا تمتزج اصوات المصلين من هنا وهناك فيتعزز العيش المشترك ويترسخ".
وسأل: هل من شرد العائلات المسيحية في الموصل والعراق يعرف القرآن؟.
واكد ان ويلات الشرق خصوصا والعالم هي نتيجة الجهل والانانية والتآمر على روح الله.
ودعا المطران ابو جودة الامم المتحدة والجامعة العربية الى حماية الاقليات في العالم.
الشيخ قبلان
كما القى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان كلمة في افتتاح مسجد محمد الامين تذكر فيها الرئيس الشهيد الحريري "هذا الرجل الصامد امام الهزائز والصخرة التي تتحطم حولها كل المؤامرات ورجل المهمات، اخذ على عاتقه انقاذ لبنان وتعاون مع الانظمة العربية لتبقى البلاد العربية قلعة امام التيارات والهزائز".
وقال:"هذا الانسان قبل ان يبني المسجد بنى النفوس فعلم اولاد لبنان من دون تمييز وتفرقة".
واكد ان "بلاء لبنان الوحيد هو اسرائيل، وان الامة العربية هي خير الامم، فلماذا نعيش هذه التفرقة والعصبية".
وقال:"المسلم اخ المسلم والمؤمن اخ المؤمن، لذلك علينا الاتفاق والتعاون لبناء المجتمع الانساني".
واكد "ان لبنان بلد صغير، ومع ذلك هو اطيب البلاد واشرفها وهو تصدى لاسرائيل بشعبه ومقاومته وجيشه".
وطالب الشيخ قبلان الدول العربية ان تتعاون على البر والتقوى وتبتعد عن الخلافات، فاسرائيل لا تزال تتآمر علينا، فادعموا المقاومة التي لم تكن شيعية ولا سنية بل اسلامية وعربية ومسيحية وفيها كل الطوائف".
كما طالب الرئيس المصري حسني مبارك بأن يبذل الجهد لمصالحة الفلسطينيين، وشكر لبنان الذي تعاون مع سوريا.
الشيخ حسن
وقال شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في حفل افتتاح مسجد محمد الامين : "نحن هنا في رحاب معنى لبنان، قلب بيروت القديمة، لؤلؤة الزمن وسجل التاريخ. هنا في هذه البقعة، هذا السهل سفح جبل تفجرت في قممه براكين الجهاد في سبيل الاسلام والعروبة والوطن.آن لنا ان نرقى الى معنى لبنان ونتعالى في سبيل بقائه فكي يكون لنا ضمير نواجه فيه ساعة الحقيقة".
وتابع: "اراد الرئيس الشهيد هذا المسجد درة تشع بجمالها فوق هذا التاج".
هزيم
القى متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق اغناطيوس الرابع هزيم كلمة في افتتاح مسجد محمد الامين اكد فيها "ان الصلاة تجمع ولا تفرق، توحد ولا تشتت"، وقال:"من يرفع قلبه الى الله ويغرق عينيه في التواضع يسمو على الجهل ويدخل باب المعرفة الحقيقية".
واشار المطران عودة الى "ان المحبة ليست حوارا بل قبول للآخر، والحوار الحقيقي هو قبول الآخر".
وقال:"سعى الرئيس الشهيد ان يجعل من هذا البلد بلدا موحدا مستقلا معتبرا من الجميع وادرك انه بلد سكب الله عليه نعما ومواهب عليه ان يثمرها ليمجد اسمه القدوس".
اضاف:"نحن مدعوون الى ان نكون من ابناء الرحمة لنجمع اجزاء هذا الوطن ونوحدها ونسير معا محصورين بالمحبة نحو هدف واحد وهو كرامة الانسان في وطن يحتضن ابناءه جميعا كما تحتضن هذه البقعة من الوطن بيوت الله".
لحام
ألقى المتربوليت يوحنا حداد ممثلا بطريرك انطاكيا والمشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام كلمة في افتتاح المسجد الامين قال فيها:" ليس الرئيس الحريري شهيد طائفة معينة بل شهيد الوطن لما انجز، ليس فقط من مراكز للعبادة بل ايضا مراكز تربوية عديدة لتثقيف الانسان".
اضاف:" كل المسؤولين في هذا البلد يسعون الى الخير العام لانهم يرتبطون بالله الخالق. واليوم نتطلع بفرح الى المصالحات بين كل الطوائف والاديان وهذا دليل صحة".
وتابع:" كنا مرضى ونعاني ونتألم، واليوم العقلاء يسعون الى المصالحة، والشعب يتجاوب مع هذه المصالحات التي نأمل ان تصل الى خواتيمها الحميدة، وبتلك المصالحات نعيد الى لبنان اصالته، فهو بلد الارز والشموخ والعزة والكرامة".
وقال:" في هذا الاجتماع المبارك نقدر جهود عائلة الحريري ، وعلينا اليوم في هذا الاجتماع الميمون ان نعيش بالمحبة ونتعالى عن الطائفية والمذهبيات ليشعر كل وطني بالامان والاستقرار والطمأنينة".