ارشيف من :ترجمات ودراسات
"بن اليعازر" في تركيا: هل سينجح فى تجاوز الازمة ؟
أنقرة ـ حسن الطهراوي
لا شك ان الهدف الاساسي من زيارة وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الى تركيا هو البحث في سبل تجاوز الازمة القائمة بين تركيا و"اسرائيل" التي تفجرت مطلع هذا العام فترة العدوان الاسرائيلى على غزة، وتوالت فصولها في منتدى دافوس الاقتصادي والملاسنة الحادة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس كيان العدو شمعون بيرس، ثم الغاء تركيا مشاركة "اسرائيل" في المناورات الجوية التي كانت ستقام في مدينة قونية التركية وتواصل الانتقادات التركية لسياسة "اسرائيل" تجاه الشعب الفلسطيني ومواصلة الحصار المفروض على قطاع غزة.
الوزير الاسرائيلي بدا زيارته من مدينة اسطنبول حيث شارك في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة واجرى لقاءات مع ممثلي وسائل الاعلام في محاولة على ما بدا – لترطيب – الاجواء حيث ركز "بن اليعازر" على ثلاثة اهداف يسعى الى تحقيقها خلال زيارته.
1ـ العمل من اجل عودة العلاقات الى طبيعتها بين تركيا و"اسرائيل".
2ـ اقناع انقرة بعدم معارضة "اسرائيل" لدور الوسيط الذي تقوم به بين سوريا و"اسرائيل".
3ـ دعوة الرئيس عبدالله غل لزيارة "اسرائيل".
ربما يكون من المبكر الحديث عن نتائج هذه الزيارة التي تعد الاولى لوزير اسرائيلي الى تركيا منذ تفجر الازمة بين البلدين، لكن الواضح ان رياح تركيا لم تاتي بما اشتهت سفن الوزير الاسرائيلي، فمباحثاته في انقرة مع صانعي القرار تمت على عجل وفي صالة مطار العاصمة انقرة، حيث التقى وزير الخارجية احمد داود اوغلو الذي كان في انتظار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ليرافقه في زيارته الى ليبيا، وتحدث داوداوغلو اثناء اللقاء عن الوضع الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة ووصفه – بتراجيديا – وتوقف عملية السلام في الشرق الاوسط على المساريين الفلسطيني والسوري.
وفي نفس الصالة ايضا التقى "بن اليعازر" نائب رئيس الوزراء "بولنت ارنتش" الذي قال ان اللقاء جاء بمحض الصدفة لان سبب وجوده في المطار هو لوداع رئيس الوزراء وتحدث ارنتش عن رغبة تركيا باقامة علاقات جيدة مع كل دول المنطقة بما فيها "اسرائيل" لكنه اقر بوجود بعض المشاكل.
من جهته اكثر "بن اليعازر" من رسائل المديح لتركيا ودورها المهم والضروري كوسيط نزيه بين "اسرائيل" وسوريا، وامله في ان ينجح بتبديد الغيوم السوداء التي تخيم على العلاقات بين البلدين. وقال انه جاء الى تركيا في زيارة رسمية وممثلا لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وذلك للرد على ما تردده بعض وسائل الاعلام التركية من الزيارة لا تتعدى في اهدافها العلاقات العامة ومناقشة القضايا الاقتصادية، وان تصريحات بن اليعازر في تركيا لا تعبر عن موقف الحكومة الاسرائيلية، خاصة ما قاله وزير خارجية الكيان افيغدور ليبرمان عن الدور التركي ورفضه لدورها كوسيط مع سوريا.
اذن مواقف متناقضة من الاسرائيلين تجاه تركيا اضافة لبقاء اسباب الازمة ـ غزة والحصار ودور الوسيط ـ على ما هي الامر الذى يدفع الى القول ان مساعي الوزير الاسرائيلي الذى يقدم نفسه "صديق الاتراك" تبقى صعبة التحقيق.
لا شك ان الهدف الاساسي من زيارة وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الى تركيا هو البحث في سبل تجاوز الازمة القائمة بين تركيا و"اسرائيل" التي تفجرت مطلع هذا العام فترة العدوان الاسرائيلى على غزة، وتوالت فصولها في منتدى دافوس الاقتصادي والملاسنة الحادة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس كيان العدو شمعون بيرس، ثم الغاء تركيا مشاركة "اسرائيل" في المناورات الجوية التي كانت ستقام في مدينة قونية التركية وتواصل الانتقادات التركية لسياسة "اسرائيل" تجاه الشعب الفلسطيني ومواصلة الحصار المفروض على قطاع غزة.
الوزير الاسرائيلي بدا زيارته من مدينة اسطنبول حيث شارك في اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة واجرى لقاءات مع ممثلي وسائل الاعلام في محاولة على ما بدا – لترطيب – الاجواء حيث ركز "بن اليعازر" على ثلاثة اهداف يسعى الى تحقيقها خلال زيارته.
1ـ العمل من اجل عودة العلاقات الى طبيعتها بين تركيا و"اسرائيل".
2ـ اقناع انقرة بعدم معارضة "اسرائيل" لدور الوسيط الذي تقوم به بين سوريا و"اسرائيل".
3ـ دعوة الرئيس عبدالله غل لزيارة "اسرائيل".
ربما يكون من المبكر الحديث عن نتائج هذه الزيارة التي تعد الاولى لوزير اسرائيلي الى تركيا منذ تفجر الازمة بين البلدين، لكن الواضح ان رياح تركيا لم تاتي بما اشتهت سفن الوزير الاسرائيلي، فمباحثاته في انقرة مع صانعي القرار تمت على عجل وفي صالة مطار العاصمة انقرة، حيث التقى وزير الخارجية احمد داود اوغلو الذي كان في انتظار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ليرافقه في زيارته الى ليبيا، وتحدث داوداوغلو اثناء اللقاء عن الوضع الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة ووصفه – بتراجيديا – وتوقف عملية السلام في الشرق الاوسط على المساريين الفلسطيني والسوري.
وفي نفس الصالة ايضا التقى "بن اليعازر" نائب رئيس الوزراء "بولنت ارنتش" الذي قال ان اللقاء جاء بمحض الصدفة لان سبب وجوده في المطار هو لوداع رئيس الوزراء وتحدث ارنتش عن رغبة تركيا باقامة علاقات جيدة مع كل دول المنطقة بما فيها "اسرائيل" لكنه اقر بوجود بعض المشاكل.
من جهته اكثر "بن اليعازر" من رسائل المديح لتركيا ودورها المهم والضروري كوسيط نزيه بين "اسرائيل" وسوريا، وامله في ان ينجح بتبديد الغيوم السوداء التي تخيم على العلاقات بين البلدين. وقال انه جاء الى تركيا في زيارة رسمية وممثلا لرئيس الوزراء الاسرائيلي، وذلك للرد على ما تردده بعض وسائل الاعلام التركية من الزيارة لا تتعدى في اهدافها العلاقات العامة ومناقشة القضايا الاقتصادية، وان تصريحات بن اليعازر في تركيا لا تعبر عن موقف الحكومة الاسرائيلية، خاصة ما قاله وزير خارجية الكيان افيغدور ليبرمان عن الدور التركي ورفضه لدورها كوسيط مع سوريا.
اذن مواقف متناقضة من الاسرائيلين تجاه تركيا اضافة لبقاء اسباب الازمة ـ غزة والحصار ودور الوسيط ـ على ما هي الامر الذى يدفع الى القول ان مساعي الوزير الاسرائيلي الذى يقدم نفسه "صديق الاتراك" تبقى صعبة التحقيق.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018