دمشق ـ "الانتقاد.نت"

علمت "الانتقاد.نت" من مصادر فلسطينية مطلعة في دمشق أن "العقدة" التي تمنع إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل تكمن في "إصرار الجانب الإسرائيلي على إبعاد بعض الأسرى الذين سيفرج عنهم إلى الخارج".

وأوضحت المصادر لـ"الانتقاد.نت" أن حركة حماس "ما زالت ترفض هذه الخطوة الإسرائيلية وتطالب بعودة كل أسير إلى منزله وذويه".

ورداً على سؤال يتعلق بالخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول عدد الأسرى الذين طالبت الحركة بالإفراج عنهم وهو ما كان يشكل خلافاً يعرقل إنجاز الصفقة، كشف المصدر أن "هذه الأمر تم حله بشكل يلبي مطالب الحركة إلى حد بعيد".

وتجري حركة حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيطين المصري والألماني بهدف التوصل إلى صفقة يتم بموجبها الإفراج عن مئات الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل إفراج الحركة عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المعتقل لديها منذ حزيران /يونيو 2006.

وتطالب حركة حماس بالإفراج عن نحو ألف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي بينهم 450 من ذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن شاليط.

وأمس، أكدت حماس أنه "من السابق لأوانه الحديث عن قرب التوصل لاتفاق" مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى التي كثرت التسريبات بقرب إنجازها في وسائل الإعلام مؤخراً حتى إن بعض هذه الوسائل توقعت إتمام الصفقة بحلول عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة القادم.

وقالت حركة حماس في بيان لها تلقت "الانتقاد.نت" نسخة منه "إنها تأمل التوصل لصفقة مشرفة لشعبنا في أقرب وقت لكنها تؤكد أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج محددة..أو عن قرب التوصل لاتفاق".

وبدت حركة "حماس" أنها التزمت في بيانها جانب الحذر وعدم الإغراق في التفاؤل، مع أن البيان يأتي تزامناً مع وصول وفد قيادي منها برئاسة الدكتور محمود الزهار إلى مصر أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول صفقة التبادل.

واعتبر بيان حماس أن "الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام عن قرب التوصل لاتفاق حول صفقة تبادل الأسرى هي محض تسريبات إسرائيلية بهدف التأثير على مشاعر أبنائنا الأسرى وعائلاتهم ولمحاولة الضغط والتأثير على عملية التفاوض غير المباشر التي تتم من خلال الوسيط الألماني".

وأكدت حركة "حماس" في البيان أنها تواصل جهدها "من خلال الجهة المختصة بملف التبادل في الحركة للتغلب على العقبات التي وضعها العدو الإسرائيلي في طريق انجاز التبادل.