أعلنت وزارة الخارجية الامريکية أنه لا يوجد لدى الرئيس باراك اوباما نية للانضمام الى معاهدة عالمية تحظر الالغام الارضية لأن مراجعة للسياسة أظهرت ان الولايات المتحدة لا يمکنها أن تفي بالتزاماتها الامنية بدون هذا السلاح.

وفي هذا الاطار، أكد المتحدث باسم الوزارة إيان كيلي ان الادارة الاميركية "أجرت مراجعة للسياسة وقررنا أن سياستنا بشان الالغام الارضية تبقى سارية"، لافتاً الى انه لن يكون بمقدور اميركا الوفاء بحاجاتها للدفاع عن الوطن او التزاماتها الامنية تجاه الاصدقاء والحلفاء اذا ما وقعت هذه الاتفاقية.

يشار الى ان هذه هي المرة الاولى التي تکشف فيها الادارة الامريکية علنا عن هذا القرار.

وتحظر المعاهدة التي بدأ سريانها في الاول من آذار/مارس 1999 استخدام وتخزين وانتاج ونقل الالغام الارضية التي تستهدف البشر وقد صدق عليها 156 دولة، في المقابل لم تنضم اليها بعض الدول الدول الکبرىومنها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.

وسيجرى في مطلع الاسبوع القادم المراجعة الثانية للمعاهدة بعد المراجعة الاولى التي اجريت بعد خمس سنوات من سريانها، ومن المقرر ان توفد الولايات المتحدة وفداً من وزارة الخارجية کمراقب إلى المؤتمر الذي يعقد يوم الاحد في کولومبيا.

ووفقا للحملة الدولية لحظر الالغام الارضية، الفائزة بجائرة نوبل للسلام، فإن الالغام الارضية تسببت في اصابة 5197 شخصا ثلثهم من الاطفال في العام الماضي.

المحرر الدولي + وكالات