أقيل کبير المحققين في اندونيسيا سوسنو دوادجي من منصبه وسط اتهامات بالتورط في مؤامرة للايقاع بمسؤولين بارزين في لجنة مکافحة الفساد.

وتأتي اقالة دوادجي من منصبه في الشرطة الوطنية بعد يوم من اعطاء الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أوامره لوکالات تطبيق القانون في البلاد ببدء اصلاحات قانونية واسعة.

في المقابل، نقلت وکالة أنباء "أنتارا" الاندونيسية الرسمية عن المتحدث باسم الشرطة، نانان سويکارنا، قوله ان دوادجي سوف يبقى " مسؤول عالي الرتبة" في مقر الشرطة.

وکان دوداجي واحد من بين عدة مسؤولين يزعم تورطهم في محاولة الايقاع باثنين من نواب رئيس لجنة مکافحة الفساد(کيه.بي.کيه) في البلاد والتي تحظى باحترام کبير.

ونشأت الفضيحة العامة جراء صراع سلطة بين "کيه.بي.کيه" ووکالات أمنية أخرى، بينها الشرطة ومکتب المدعي العام. ودفعت الضجة بيودويونو الى التدخل وأمر باسقاط تهم الفساد ضد المسؤولين.

وحث يودويونو أيضا الوکالات الأمنية على بدء اصلاحات داخلية لافتا الى انه سيشکل قوة عمل للقضاء على ما وصفه " المافيا القانونية"، مشيرا الى تقاضي الرشوة وأشکال أخرى من الفساد بين الشرطة والقضاة وممثلي الادعاء.

وقد کشفت تسجيلات،عرضت في جلسات سماع في محکمة جرى بثها هذا الشهر، وجود دليل واضح على مؤامرة للايقاع بأعضاء اللجنة من قبل ممثل للادعاء ومحققي شرطة وشقيق رجل أعمال يخضع للتحقيق في تهمة فساد من قبل اللجنة.

المحرر الدولي + وكالات