ارشيف من :أخبار عالمية

تفاؤل كبير بإتمام الصفقة وأهالي أسرى القدس ينتظرون أبناءهم في عيد الأضحى

تفاؤل كبير بإتمام الصفقة وأهالي أسرى القدس ينتظرون أبناءهم في عيد الأضحى

القدس المحتلة ـ الانتقاد

من جديد بدأت المقدسية "نبيلة الرازم" بمتابعه أخبار مجريات صفقة الأسرى التي انتظرتها منذ سنوات، من قناة لأخرى تتنقل ومن موقع لآخر، لتتأكد من جزئية صغيرة جدا "أن الفصائل لم تتنازل عن شرطها بشمول أسرى القدس في الصفقة".

تقول نبيلة: "منذ أكثر من ثلاث سنوات ننتظر صفقة تبادل الأسرى بالجندي المختطف التي ستكون آخر أمل أن يخرج فؤاد حيا من معتقله، فإذا فشلت الفصائل في كسر المعايير الإسرائيلية وإقصاء اسرى القدس فلن تحررهم أي صفقة أخرى".

نبيلة الرازم هي شقيقة عميد أسرى المدينة المقدسة " فؤاد الرازم" الذي سيدخل عامة الـ29 في الأسر في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وطوال هذه السنوات كانت صفقات تبادل الأسرى التي جرت تستثنيه مع أكثر من 25 أسيرا قضوا داخل المعتقلات سنوات طويلة.

آخر أمل لـ 350 عائلة...

وكانت وسائل الإعلام تداولت في الآونة الأخيرة أخبارا عن قرب انجاز صفقة الأسرى حتى نهاية الأسبوع الذي يوافق اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أعاد الأمل لعائلة الرازم وعائلات الأسرى المقدسيين وخاصة ذوي الأحكام العالية منهم.

وبحسب دراسة حديثه أعدها الباحث والمختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، فإن عدد أسرى القدس بلغ قرابة (350 ) مقدسيا يقبعون في سجون الاحتلال بينهم أربع أسيرات (آمنة منى، سناء شحادة، ابتسام عيساوي، وندى درباس).

كما بينت الدراسة أن 44 أسيرا منهم ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وهؤلاء قد مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً، فيما أقدمهم معتقل منذ قرابة 29 عاماً متواصلة، وهو الأسير الرازم.

ومن بين 44 أسيرا 28 منهم يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، فيما يواجه 16 منهم أحكاما متفاوتة تصل إلى 82 عاما، وكما كشف فروانة بأنه بذلك يصبح مجموع عدد الأسرى المقدسيين الذين أمضوا 23 عاماً متواصلة.

وكانت 34 صفقة تبادل أسرى أبرمت مع إسرائيل كان أسرى القدس مستثنين منها، فإسرائيل تعامل الفلسطينيين المقدسيين على أنهم مقيمون دائمون لديها حيث يحملون بطاقات الهويّة الزّرقاء، وتعاملهم في الإفراجات وصفقات التبادل على أنهم سجناء إسرائيليون جنائيون، وتعتبر سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأنا داخليا، وأنهم يخضعون لقوانينها الداخلية.

توقعات كبيرة...

من جهته قال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، امجد أبو عصب، ان تفاؤلا كبيرا يسود بين أوساط الأسرى والأهالي بقرب انجاز الصفقة وشمولها لأسرى القدس، وإن التوقعات منها "كبيرة جدا".

وقال أبو عصب ان هناك أملا كبيرا في الإفراج عن أسرى القدس وخاصة قدامى الأسرى، والمرضى، مشددا على أنه لو كانت هذه الصفقة ستستثنيهم لكانت تمت قبل ثلاث سنوات.

وتابع أبو عصب: "نحن واثقون بأن أسرى القدس سيكون لهم نصيبهم من الفرحة بهذه الصفقة، لأنه بدون هذه الشريحة ستكون الصفقة فاقدة لمعناها الوطني وستكرس ادعاءات الاحتلال بأن أسرى القدس والداخل والجولان أمر داخلي إسرائيلي".

واعتبر أبو عصب أن الظروف الدولية والمحلية المحيطة مؤاتيه جدا لكسر المعايير الإسرائيلية وفرض الشروط الفلسطينية التي ستشمل كافة الأسرى، قائلا: "هناك فرصة أمام الفصائل الآسرة لـ" شاليط" اليوم وقد لا تتكرر على المدى القريب، لفرض شروطها ونسف تلك المعايير".

ونفى أبو عصب أن يكون هناك أي اتصال بينهم كمرجعيات للأسرى في القدس وبين الفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي، إلا انه في الوقت ذاته أكد أن هناك تصريحات إعلامية متواصلة من قبل هذه الفصائل تؤكد باستمرار التمسك بهذا الشرط لانجاز الصفقة.

وبحسب أبو عصب فان الحديث يدور عن شمول هذه الصفقة قيادات كبيرة من أسرى القدس وخاصة الأسرى القدامى والنساء وأصحاب الأحكام العالية.

2009-11-25