المحرر المحلي
استغرب وكلاء الضباط الاربعة وعائلاتهم ما نشرته جريدة الديار في صفحتها الاولى عن تحضير طائرة دولية خاصة لنقلهم الى هولندا. ورد هؤلاء استغرابهم الى عدم امكانية الاخذ باخبار منقولة عن لجنة التحقيق الدولية لان رئيسها برنارد بالمار معروف بتشدده في عدم تسريبه المعلومات المتعلقة بالتحقيق في جريمة اغتيال الحريري على عكس سلفه الاول ديتليف ميليس.
ويقول النقيب عصام كرم وكيل اللواء علي الحاج لقناة المنار: "اقول اني قد استغربت الخبر خصوصاً ان الخبر جاء جازماً بالقول: "سيعلن، سيصدر"، وحرف الـ "س" هنا هو "س" التوكيد، وليس سوف وهي للتأجيل والـ "س" هي للفعل الفوري، وقيل "سيصدر"، لقد استغربت هذا الكلام في جريدة الديار".
من جهتها قالت سمر الحاج زوجة اللواء علي الحاج: "لقد اجرينا اتصال صباحي بالاستاذ شارل ايوب الذي كلف الاستاذ ابراهيم جبيلي ان يعاود الاتصال بنا وسألته عن مصدر الخبر، والمصدر كما قال الاستاذ ابراهيم من مراسل في آل عبود تواصل مع دكتور استاذ محاضر في الجامعة اليسوعية ونقل هذه المعلومة عن زميله الدكتور نجار الذي يحاضر كذلك الامر في نفس الجامعة وهو وزير العدل الحالي في لبنان. فلقد استغربت ان تقوم صحيفة الديار بوضعه في الخبر الاساسي الاولي في عدد اليوم وهو خبر نقل من شخص الى شخص فالى شخص اخر من دون الاستناد الى اي دليل او الى اي قرينة".
وافادت مصادر الدفاع عن الضباط الاربعة قناة المنار انه لو صح خبر نقل الضباط الى هولندا فهو يستوجب ان يكونوا متهمين وهو ما لم يحصل الى الان حيث ان الضباط لم يواجهوا الى الان بأي تهمة او دليل يثبت تورطهم في جريمة اغتيال الحريري.
وفي هذا المجال يقول مالك السيد نجل اللواء جميل السيد لقناة المنار: "انت تعرف انه عندما ينقل الملف للقضاء الدولي ينتقل عندما يتعين مدعي عام دولي، ومن المرجح ان يكون القاضي بلمار. عندها ينتقل - في هذه الحالة - الملف من القضاء اللبناني الى القضاء الدولي ويقوم المدعي العام باعداد لائحة اتهام ومن ثم يرى من الذي يريد ان يأخذ الى الخارج ومن الذي سيبقى هنا. في الكتب التي لدينا اياها كوكلاء الدفاع عن اللواء السيد، في جميع الكتب وبما قيل للقضاء اللبناني، اللواء السيد ليس له علاقة بالجريمة، وبالتالي من غير المنطقي ان يتم اخذ اللواء السيد الى الخارج ومن ثم اعادته الى لبنان لانه برئ ومن اجل ذلك نحن نعتبر ان ما يوضع في الاعلام هو امر فقط اخبار اعلامية".
المكتب الاعلامي للواء جميل السيد رد على جريدة الديار بالاشارة الى ان معلوماتها حول نقل الضباط الى هولندا ليست معلومات جديدة لان جريدة الانوار سبقتها اليها منذ عدة اشهر باعلانها ان نقل الضباط سراً سيكون في شهر اب/اغسطس الماضي، مضيفاً انه تبين لاحقاً بطلان تلك المعلومات من أساسها وأن مصدرها كان وزير العدل السابق شارل رزق.
وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي لفت اللواء السيد إلى أنه في كل مرة تقوم بها لجنة التحقيق الدولية بإصدار موقف جديد أو رسالة جديدة تُحرج فيها القضاة اللبنانيين وتعتبرهم مسؤولين حصراً عن مسؤولية استمرار اعتقال الضباط الأربعة، وتدعوهم إلى البت به وفقاً لصلاحياتهم ولمعطيات التحقيق، فإن تسريبات من هذا النوع تحصل، وهدفها تخفيف ضغوط اللجنة عن القضاة، وصرف النظر عن الطابع السياسي التعسفي للاعتقال من خلال الإيحاء للرأي العام بأن لجنة التحقيق الدولية هي المتمسكة بهذا الاعتقال، في حين أن مواقف اللجنة باتت معروفة علناً ورسمياً على الملأ بما فيها موقف الأمم المتحدة الرسمي لجهة وصف هذا الاعتقال بالتعسفي.