ارشيف من :أخبار عالمية

حديث عن وقوف أيادي صهيونية وراء عملية تفجير القطار السريع بين موسكو وبتروغراد

حديث عن وقوف أيادي صهيونية وراء عملية تفجير القطار السريع بين موسكو وبتروغراد

لا تزال عملية تفجير القطار السريع بين موسكو وبتروغراد مساء يوم الجمعة الماضي تشغل وسائل الاعلام ودوائر التحقيق والاوساط الرسمية الروسية.
وافادت المعلومات الاخيرة المستقاة من وكالة ايتار ـ تاس ووكالة لينتا ـ رو، بأن العدد المؤكد للقتلى حتى الان هو 25 وليس 26، وانه تم التعرف على اصحاب 24 جثة؛ وبين القتلى 6 من غير الروس: 1 ايطالي، 1 بلجيكي، 1 بيلاروسي، 2 اوكرانيان، و 1 اذربيجاني.
وهناك 26 مفقودا لم يعرف عنهم شيء حتى الان. ويوجد في المستشفيات 85 جريحا، نصفهم على الاقل في حالة صعبة كما اعلنت وزيرة الصحة تاتيانا غوليكوفا.
وفي عداد الضحايا رئيس صندوق احتياط الدولة بوريس ايفستراتيكوف ورئيس لجنة الدولة للطرقات العامة للسيارات. هذا وقد وقع انفجار اخر اثناء عمليات الانقاذ، الا انه لم تقع اصابات.

وعلى صعيد التحقيقات اكدت السلطات الرسمية ان الحادث ليس نتيجة تدهور عادي او عطل فني، بل نتيجة عمل تخريبي، وهو ناتج عن عملية تفجير لخط السكة الحديد لدى مرور القطار. وقدرت قوة العبوة الناسفة بما يعادل 7 كلغ من مادة الـ تي ان تي.

وتعمل الدوائر المختصة بشكل حثيث، لمعرفة الطرف او الاطراف التي تقف خلف هذا الحادث. ويتساءل بعض المراقبين عما اذا كانت هذه العملية التخريبية هي بداية لحملة تخريبية اوسع، تقف خلفها بعض الاجهزة الغربية ـ تحديدا الاميركية والاسرائيلية ـ المستاءة جدا من التقارب الروسي ـ الاوروبي وخصوصا الروسي ـ الفرنسي، ومن المواقف الروسية حيال الملفين الفلسطيني والايراني وغيرهما من الملفات الساخنة المطروحة على الساحة الدولية.

وصرح نائب رئيس لجنة الامن في دوما الدولة غينادي غودكوف قائلا انه يوجد في العملية "اثر قوقازي". او على العكس، يوجد "اثر قوقازي مفتعل"، من اجل توجيه الرأي العام نحو دعم "القوميين" الروس، حسب تعليق راديو "صدى موسكو". واعرب غودكوف عن الامل في كشف حقيقة ما جرى باسرع وقت ممكن.

وافادت بعض الانباء ان المجموعة اليمينية القومية التي تحمل اسم "كومبات 18" اعلنت مسؤوليتها عن وضع القنبلة، ولكن يعتقد ان المنفذين الحقيقيين للهجوم هم المتمردون الشيشانيون او مجرمون عاديون. وهناك احتمال يعمل عليه التحقيق، وهو ان يكون منفذ العملية العسكري الروسي السابق بافل كوسولالوف، الذي سبق له الانضمام الى جانب المتمردين الشيشانيين.

وتحوم حوله الشكوك بالتعاون مع شامل باسايف والاشتراك في عمليات تخريب عديدة قام بها المتمردون الشيشانيون في روسيا، ومنها تفجير القطار السريع ذاته على خط موسكو ـ بتروغراد سنة 2007. وتقول اوساط التحقيق ان القاطنين بالقرب من مكان وقوع الحادث سبق لهم ان رأوا شخصا يحوم حول المكان قبل ساعات من الانفجار، واعطوا مواصفاته، وعملت صورة تقريبية له. كما اعتقل اثنان من الشيشانيين، يجري التحقيق معهما، الا انه لم توجه لهما الى الان اي تهمة.

وكالات

2009-11-30