ارشيف من :أخبار عالمية
الأمم المتحدة تتهم "إسرائيل" بالتجسس عليها
كشفت صحيفة سويسرية أنه تم العثور في قاعات مداولات الأمم المتحدة في جنيف على عدد كبير من أجهزة التنصت المتطورة، وذكرت أن مسؤولين في الأمم المتحدة يوجهون أصابع الاتهام نحو "إسرائيل" كمن يقف خلف زرع هذه الأجهزة.
وأضافت صحيفة "نويا تسيريخر تسيتونغ" السويسرية أنه خلال أعمال صيانة لشبكة الكهرباء قبل ثلاث سنوات عثر على جهازي تنصت متطورين في في قاعتي اجتماعات في مقر الأمم المتحدة في جنيف، وأشارت إلى أن في القاعتين المذكورتين تعقد اجتماعات لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة، وعقدت فيهما اجتماعات سرية للإعداد للحرب على العراق عام 2003 وجلسات تحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
وتقول الصحيفة أن عمال صيانة شبكة الكهرباء عثروا على كابل كهربائي قادهم إلى جهاز ألكتروني متصل بجهاز تنصت في قاعة محاذية. وعلى إثر ذلك شكل مسؤولو الأمم المتحدة لجنة تحقيق مهنية سرية ، كشفت عن عدة أجهزة تنصت أخرى وضعت في قطع آثاث مختلفة في قاعات الاجتماعات، وجميعها متصلة بجهازين ألكترونيين.
ونقلت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" الإسرائيليتان أمس عن صحيفة "نيوزيورخر تسايتونغ" السويسرية، أن عمال كهرباء يعملون بمقر المنظمة اكتشفوا أجهزة التجسس خلال عمليات صيانة فى غرفتي اجتماعات كانتا مخصصتين بالدرجة الأولى لاجتماعات لجنة نزع الأسلحة التابعة لها، وذلك قبل ثلاث سنوات.
وتمكن جهاز الأمن التابع للأمم المتحدة، بحسب الصحيفة، من اكتشاف أجهزة تنصت مخبأة في قطع الأثاث داخل غرفة الاجتماعات بعد أن شكل مسؤولو الأمم المتحدة لجنة تحقيق مهنية سرية كشفت عن أجهزة تنصت أخرى وجميعها متصلة بجهازين إلكترونيين.
ونقلت الصحيفة السويسرية عن مسؤول دولي لم تذكر اسمه، قوله إن "إسرائيل تقف وراء عملية التنصت، كما نقلت عن خبراء أمنيين قولهم إن "عملية زرع أجهزة التنصت استغرقت يومين على الأقل".
ونسبت الصحيفة الى خبير فى مجال الاستخبارات أن مستوى الأجهزة والمعدات التقنية المتقدمة التى استخدمت في هذه العملية تشير إلى أن ذلك تم بقرار رسمي ومن أعلى المستويات. مضيفا: "لو طلب مني التقدير اية دولة قامت بذلك سأقول اسرائيل".
وعزز دبلوماسي اوروبي رأي الخبير بقوله: " طالما استغربت من مستوى المعلومات التي كانت بحوزة الوفد الإسرائيلي " .
وتضيف الصحيفة أنه على ضوء الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذ في مقرات الأمم المتحدة في أعقاب الكشف عن أجهزة مماثلة قبل سنوات، فإن التقديرات تشير إلى أن تركيب الأجهزة تم بتعاون مع أشخاص يعملون في المقر.
وتنقل الصحيفة عن خبير استخبارات قوله إن «المستوى التقني للأجهزة، والمخاطر التي تنطوي على تركيبها، يشيران إلى أن قرار زرع اجهزة التنصت اتخذ على أعلى المستويات». وحسب التقرير فإن هناك 7 دول يمكن أت تكون خلف عملية وزرع الأجهزة: الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، كوريا الشمالية و"إسرائيل".
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018