اتهم مستشار في برلمان الجمهورية الاسلامية في ايران الكيان الصهيوني بالوقوف وراء القرار السياسي الاخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده، واعتبر ان القرار سياسي ويدل على يأس الغرب من اخضاع ايران له، محذراً من ان تعامل الغرب يضطر ايران لتأمين الوقود النووي لمحطاتها محلياً.

وصرح مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي حسين شيخ الاسلام مساء أمس أن الايرانيين منزعجون من اللعبة السياسية التي يؤديها الاسرائيليون عبرأميركا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الرد المناسب للحكومة الايرانية المدعوم من مجلس الشورى الاسلامي والموقع من 226 نائباً من كافة التيارات والكتل البرلمانية، يأتي لمواجهة قرار الوكالة الذي جاء بتأثير من السياسة الغربية المعادية لايران.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قراراً الجمعة الماضي دان امتناع الجمهورية الاسلامية الايرانية عن وقف التخصيب وطالبها بوقف بناء منشأة التخصيب الجديدة في فوردو قرب مدينة قم.

واضاف شيخ الاسلام ان "ايران والمنطقة كلها ستحتاج للطاقة النووية مع نفاد مخزونات النفط، لأنها تشكل بديلاً معقولاً لذلك" مؤكداً عزم طهران على المضي في اجراءاتها وردها حيال قرار الوكالة على صعيد برنامجها النووي.

وأكد شيخ الاسلام ان التعاون الايراني والسماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة موقع فوردو جنوب طهران كان إجراءً بناءً من قبل طهران، لكن الوكالة قابلت ذلك بالقرار السياسي الاخير، وشدد على ان ايران تريد ان تكون نتيجة اي تعامل لها مع الغرب واضحة، معتبراً ان ذلك سيكون لصالح الجميع.

كما أشار شيخ الاسلام الى ان ايران ستواصل التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي رغم القرار الاخير الذي لم يكن تقنياً بل كان سياسياً بامتياز، معتبراً ان العدو الاول لايران هو الكيان الصهيوني الذي لا يريدها قوية وتتمتع بالتقنيات المتطورة.



المحرر الاقليمي + وكالات