دمشق - "الانتقاد.نت"

قال وزير الصحة السوري رضا سعيد إن "الوزارة ستستلم قريباً من 5 ملايين إلى 6 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) لتلقيح ثلث سكان سورية تقريباً ما يسهم في إيقاف الجائحة".

وكانت سورية من الدول الأولى التي طلبت كميات من اللقاح المضاد للمرض ومن المتوقع وصوله مع بداية الشهر الأول من العام القادم2010.
وبيَّن الوزير السوري في تصريحات له أنه"ستعطى الأولوية في عملية التلقيح للكوادر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة إضافة إلى الحوامل والأطفال والمسنين وذوي المناعة المنخفضة".

وقال سعيد إن "اللقاح اعتمد بعد اختباره وتأكيد تقارير سلامته الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وهيئات الغذاء والدواء في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا إضافة إلى التقارير العلمية الصادرة من عدة دول بعد البدء بإعطاء اللقاح والتي أكدت سلامته".

وفي العشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي قال سعيد إن عدد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير المسجلة في البلاد بلغت 122 حالة، وتوقع ازدياد العدد بمعدل إصابتين يومياً، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم الخوف.

وقال حينها مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة محمود كريم للصحفيين إن الوزارة "تقوم بالاتصال مع ثلاث شركات عالمية وتقدمت بطلب للحصول على كميات تكفي الحاجة السورية".

وكانت سورية أعلنت مطلع تموز/يوليو الماضي اكتشاف أول إصابة بأنفلونزا الخنازير لمواطنة أسترالية من أصل سوري، تبعها الإعلان عن إصابات أخرى أغلبها كانت لقادمين من الخارج أو مخالطين لقادمين من الخارج أيضاً، قبل أن تعلن عن تحول المرض إلى جائحة.

وأشار الوزير سعيد إلى دور التثقيف والتوجيه المنطقي الصحيح المعتمد على الأدلة والبراهين والمعلومات الدقيقة في التعريف بالوباء والتفريق بين الانتشار على المستوى الجغرافي ونسبة خطورة المرض مذكرا أن الفيروس يسبب الوفاة عند اختلاطه مع أمراض مزمنة عالية الخطورة.

وأكد وزير الصحة السوري ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة الجاهزية في المشافي وتأمين غرف العناية المشددة بأجهزة إضافية للتنفس الاصطناعي في حال ارتفاع عدد حالات الإصابة الخطيرة في الأشهر المقبلة لافتا إلى أن الجهات العلمية والمنظمات الصحية العالمية أكدت سلامة اللقاح بعد التجارب السريرية لثلاثة أشهر دون وجود أي اختلاط على استخدامه.