كشفت عاصفة الازمة المالية الاخيرة التي اجتاحت دبي في الايام الاخيرة عن مجموعة من الاستثمارت الاسرائيلية الضخمة في الامارة الخليجية دبي. وتقدر قيمة الاستثمارات بمليارات الدولارات التي شملت بناء مشاريع مشتركة بين الحكومة ورجال اعمال من دبي ورجال اعمال اسرائيليين في سنغافورة، في مشروع "ساوث بيتش" الذي تبلغ تكلفة ارض المشروع فقط 1.2 مليارد دولار، امتلاك شركة طاقة روسية بقيمة قدرت ب 5.3 مليارد دولار، مشروع بناء شبكة فنادق عالمية في مونتينجرو بمليارات الدولارات، بالاضافة الى فتح ارقى المحلات التجارية في العالم لتجارة الالماس، في برج دبي العملاق وفي فنادق راقية في دبي جاوزت تكلفتها مئات الملايين من الدولارات كل هذا خلال العامين الاخيرين 2008 – 2009.

رجال الاعمال الاسرائيليين دخلوا الى سوق الاستثمار في دبي من خلال جوازات سفر اجنبية واخرون من خلال علاقات خاصة تربطهم برجال اعمال محليين، كل ذلك في اعقاب مشاركة سرية لوفد اسرائيلي رفيع المستوى من الحكومة الاسرائيلية في العام 2003، عندما شارك مئير شطريت، دافيد كلاين "محافظ بنك اسرائيل"، رجل الاعمال عيدان عوفر، اصحاب ورؤساء البنوك الاسرائيلية، واخرون في مؤتمر صندوق النقد الدولي، والذي شهد لاول مرة رحلة جوية مباشرة من اسرائيل الى الامارات العربية المتحدة.

جاء الكشف عن المشاريع والاستثمارات الاسرائيلية في دبي ولها مثيلاتها في العديد من الدول الخليجية بشكل خاص واخرى في الدول العربية في اعقاب الازمة المالية التي اجتاحت دبي الخميس الفائت والذي فقدت فيه الاستثمارات الاماراتية مبالغ خيالية كخسائر نتيجة الازمة الامر الذي اثار شكوك لدى الاسرائيليين بجدوى الاستثمار هناك وامكانية التعرض لخسائر كبيرة نتيجة عدم الاستقرار الناتج اصلاً عن الازمة المالية العالمية.

وامكانية اعادة النظر في التوجه للاستثمار من في دول الخليج من قبل رجال اعمال اسرائيليين، في حين صرحت مصادر اقتصادية ان الامر لن يؤثر على هذا التوجه مع توجه انظار العالم اقتصادياً الى المنطقة المرشحة لتكون القلب الاقتصادي للعالم مستقبلاً.

المحرر الإقليمي