ارشيف من :ترجمات ودراسات
الوطن": التحفظ على المقاومة وسلاحها بالبيان سيبقى بحدوده الفولكلورية
نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مراقبين توقعهم أن تنال الحكومة ثقة نيابية عالية يمكن أن تقترب من إجماع عدد نواب المجلس النيابي (128 نائباً) باعتبار أن تحفّظ القوات اللبنانية والكتائب والوزير بطرس حرب على مسودة البيان الوزاري في ما خص مسألة المقاومة وسلاحها، سيبقى في حدوده الاعتراضية الفولكلورية والاستعراضية، انطلاقاً من الرغبة في تسجيل مواقف وتحصيل مكتسبات وهمية وانتصارات فاتهم تحقيقها إبان معركة تشكيل الحكومة.
واشار المراقبون إلى أن الاجتماع الوزاري الذي عقد أمس في منزل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، لا يخرج عن هذا المنطق السلبي، وخصوصاً أن معظم الوزراء يدينون بالولاء الكامل لرئيس الحكومة، وتاليا يعجز هؤلاء عن التصويت ضده أو ضد توجهاته السياسية العامة، وخصوصاً في ما يخص مسألة المقاومة، وهو الذي أعلن قبل أيام أنها شريحة وازنة في المجتمع.
وقال مطلعون على الاجتماع إن البحث اقتصر على توحيد الموقف من البيان الوزاري على قاعدة تعزيز دور الدولة وتأمين الحدّ الأدنى من الوفاق داخل حكومة الائتلاف الوطني. وأشاروا إلى أن اللقاء تمّ بمبادرة من فرعون "وهو غير موجّه إلى أحد بل هدفه الإعداد لجلسة مجلس الوزراء وتسهيل عمل الحكومة ورئيسها، مع التركيز على ألا يكون نصّ البيان مجرّد كلامٍ إنشائيّ لا يعرف ترجمة على أرض الواقع، ليس في الشأن السياسي وحسب، بل خصوصاً في الشأنين الاقتصادي والاجتماعي".
وأشارت مصادر معنية للصحيفة إلى احتمال عقد جلسة نيابية السبت المقبل في حال تسلم النواب نص البيان الوزاري قبل الخميس، أي قبل 48 ساعة من موعد الجلسة وفق ما تنص عليها أحكام النظام الداخلي للمجلس النيابي، على أن تخصص للاستماع إلى تلاوة الحريري للبيان، لتبدأ الإثنين المقبل مناقشته ومن ثم إقراره.
ورأت المصادر أن لا مبرر لإطالة المناقشات النيابية للبيان الوزاري أكثر من ثلاثة أيام حداً أقصى، ولاسيما أن الأحزاب والتيارات والقوى الرئيسية ممثلة في الحكومة. ولفتت إلى أن الانتهاء من جلسة المناقشة العامة للبيان الوزاري بالتصويت على الثقة للحكومة سيطلق الضوء الأخضر لرئيسها للتحضير لزيارته الرسمية إلى دمشق، المتوقعة في منتصف كانون الأول أو مطلع كانون الثاني 2010، بغية التحضير لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين تدفع في اتجاه تطويرها وتعميقها على قاعدة تنقيتها من الشوائب وتقويم مجمل المرحلة الفائتة وما لحق بهذه العلاقات من أذى بفعل الخطاب المتوتر الذي اعتمده بعض اللبنانيين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018