ارشيف من :أخبار عالمية

شاهد من اهله يفضح جانبا من الوجه المافيوي لهاشم تاجي

شاهد من اهله يفضح جانبا من الوجه المافيوي لهاشم تاجي
خاص "الانتقاد.نت" - صوفيا ـ جورج حداد

في 1999 استفادت الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية وحلف الاطلسي من الوضع الدولي المناسب لها، ولا سيما تفكك الاتحاد السوفياتي وانحراف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية نحو ما يسمى "الحل السلمي"، وشنت حربها الظالمة ضد الشعب الصربي، فدمرت المرافق الاقتصادية والثقافية والبنية الحياتية التحتية لصربيا من الجو، وزرعت الفتنة الاتنية الصربية ـ الالبانية على الارض، وحققت نصرها الجزئي والمشروط والمؤقت على الشعب الصربي المظلوم، واحتلت قوات الحلف الاطلسي اقليم كوسوفو، وفصلته عن الوطن الام على اساس اتني ـ عنصري. وكان احد اهم ادواتها لتحقيق هذا المخطط الجهنمي، ما كان يسمى "جيش تحرير كوسوفو"، بقيادة عميل المخابرات الاميركية والمافيوز المعروف هاشم تاجي، الذي ـ بالاستناد الى اسياده الاميركيين والغربيين ـ عمل على محاصرة وضرب وتصفية التيار الوطني الديمقراطي لالبان كوسوفو برئاسة الزعيم الالباني المعتدل الراحل د. ابرهيم روغوفا. وبعد فصل مقاطعة كوسوفو تم تحويلها الى قاعدة للمافيا الالبانية التي تعمل تحت الاشراف المباشر لادارة الدولة الاميركية التي تحولت بدورها الى دولة ـ مافيا.
 
وفي شباط 2008 تم اعلان "استقلال" كوسوفو من طرف واحد. وتسعى اميركا لاضفاء الشرعية الدولية عليها، من اجل اضفاء الشرعية على عمل المافيا الالبانية ـ الاميركية. ولكن الامبريالية الاميركية التي سكرت بهذا "النصر" نسيت امرا جوهريا وهو ان الشعب الالباني ذاته (في البانيا وفي كوسوفو) هو شعب مناضل ذو حضارة وتراث وتقاليد ثورية وتحررية عريقة، ولن يرضى بأن يكون موطئ قدم للاميركيين وألعوبة بيد المافيا ايا كانت. وقد بدأ الصراع السياسي ضد "الحزب الدمقراطي لكوسوفو" بزعامة هاشم تاجي يشق طريقه بقوة بزعامة "رئيس الجمهورية" فاتمير سييديو ذاته. كما بدأت تتكشف الفضائح الاجرامية لحزب هاشم تاجي.

ومؤخرا كشف النقاب عن ان اعضاء في الحزب "الدمقراطي " لتاجي هم متهمون باغتيال خصومهم السياسيين. وقد صرح مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان العميل السابق لجهاز المعلوماتية لكوسوفو (اي جهاز المخابرات) نعيم بلاتسا قد اعترف باقتراف 17 جريمة كبيرة، كان يقف خلفها جهاز المخابرات ومسؤولون كبار في الحزب الدمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء تاجي. واعلن بلاتسا انه "من بين الجرائم التي ارتكبها توجد جرائم قتل، ومحاولة قتل، وضرب وابتزاز". ورفض ان يحدد بالاسم من تعرض للقتل، بحجة ان هذه المسألة اصبحت بيد بعثة الامم المتحدة في كوسوفو (يولكس)، التي تلقت معلومات كاملة عن هذه الجرائم قبيل شهر. "كنت افكر ان كل ما اقوم به هو لمصلحة وطني، ولكن الامر لم يكن كذلك"، يعترف بلاتسا، الذي اعلن استعداده لتحمل المسؤولية عما ارتكبه. واعلن انه كان يتلقى التعليمات من القائد السابق في "جيش تحرير كوسوفو" عظيم شاليا، والمبعوث رفيع المستوى للحزب الدمقراطي لكوسوفو جاويد هاليتي وغيره من ممثلي الحزب. و"الضحايا كانوا من الخصوم السياسيين. وبالاخص من النشطاء رفيعي المستوى في الرابطة الدمقراطية لكوسوفو (LDK)".

وصرح ممثل "يولكس" كريستوفر لامفالوسي ان التحقيق بهذه الجرائم بدأ قبل شهر.
2009-12-01