كشفت دراسة حديثة أن الثقة التجارية في بريطانيا تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق متأثرة بالأزمة المالية العالمية في حين توقعت إحدى الصحف الصادرة في لندن أن تثبت إحصائيات أن اقتصاد البلاد يميل نحو الركود.
ونسبت صحيفة ذي غارديان إلى مؤسسة إرنست آند يونغ آيتم كلوب الاقتصادية تحذيرها من أن الاقتصاد دخل بالفعل مرحلة الركود بعد أن ظل يتراجع بدرجة مثيرة وملحوظة طوال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضافت المؤسسة أن أرقام الدراسة التي ستنشر في وقت لاحق هذا الأسبوع ستظهر انكماش الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث من العام الجاري بعد فشله في تحقيق أي نمو في الربع الثاني من العام نفسه.
وترى المؤسسة أن الأمر يقتضي ربعين من الانكماش في العام الواحد لكي ينسحب التعريف الفني لمصطلح "الركود" على الأداء الاقتصادي للدولة.
ويحذر خبراء من أن تفضي خطط الحكومة الرامية إلى زيادة الإنفاق لمواجهة الركود إلى مضاعفة العجز إلى مستويات قياسية.
وأكد وزير الأعمال البريطاني بيتر ماندلسون أن الحكومة تدرس تقديم موعد الصرف على مشاريع بناء مدارس ومستشفيات لكنه نفى أن يكون ذلك في إطار سياسة تقوم على مزيد من الإنفاق.
ويتوقع أن تظهر الأرقام التي ستنشر الخميس القادم هبوط مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال الشهر المنصرم في حين يتكهن بعض الخبراء أن تكون مبيعات المتاجر لأعياد الميلاد هذا العام هي الأسوأ منذ 30 عاما.
وأبرزت صحيفة ذي تايمز في عددها أمس تصريحات وزير الأعمال بيتر ماندلسون التي اعترف فيها بأن الاقتصاد البريطاني في طريقه للانكماش وأن العديد من المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة ستنهار هي الأخرى.