دخلت معاهدة لشبونة حيز التنفيذ، وتسلم بموجبها البلجيكي هيرمان فان رومبي منصبه كأول رئيس لمجلس الاتحاد والبريطانية كاثرين اشتون ممثلة للسياسة الخارجية للاتحاد.

وفي هذا الاطار، اعتبر رئيس وزراء اللكسمبورغ جين كلود جونكير، في حديث تلفزيوني، ان اوروبا احسنت الاختيار في تعيين فان رومبوي، فعلى الرغم من انه لا يمتلك الخبرة للمنصب الا انه شخصية اوروبية قادرة على اقناع مخاطبيه.

في المقابل، تعرض رومبي لحملة انتقادات لاذعة بعد طرحه فكرة فرض ضريبة اوروبية لتأمين ميزانية الاتحاد الاوروبي، حيث اتهم المنتقدون الاتحاد بالعجز عن الوفاء بالتزاماته الديمقراطية وبالتالي فان المواطن الاوروبي ينظر الى الاتحاد على انه مشروع تحركه النخب البعيدة عن سواد الشعب.

من جهته، رأى رئيس وزراء فلندا ماتي فانهانين ان الاوروبيين يملكون اليوم معاهدة لشبونة بعد 10 سنوات من الجهود الشاقة، ولا اعتقد ان علينا العودة الى بدء العملية من جديد بالانتخابات، على ان يتواصل العمل بالمعاهدة لعشرين عاما القادمة على اقل التقادير.

ويعتبر المنتقدون ان التعيينات في المناصب العليا في الاتحاد بدل الانتخابات المباشرة حسب ما تنص عليه المعاهدة نفسها، تعزز الاتهامات القائلة بعدم ديمقراطية المؤسسات الاوروبية باستثناء البرلمان.

المحرر الدولي + وكالات