أعلن الرئيس الأمريکي باراك أوباما، ليل أمس الثلاثاء، عن ارسال ثلاثين ألف جندي اضافي الى أفغانستان، وتعهد في المقابل ببدء عمليات الانسحاب في غضون ثمانية عشر شهراً.

وقال أوباما :"لو لم أر أن أمن الولايات المتحدة وأمان المواطن الأمريکي على المحك في أفغانستان...لکنت أمرت کل فرد من قواتنا بالعودة للوطن غدا وأنا کلي سعادة".

اوباما، الذي حدد الخطوط العريضة لاستراتيجيته الجديدة خلال خطاب القاه في اكاديمية ويست بوينت العسكرية في نيويورك، أشار الى ان الهدف
من زيادة القوات هو حرمان "القاعدة" من معقل آمن تخطط وتنفذ منه هجمات ارهابية، والتصدي لتلك القوة التي اکتسبتها "طالبان" خلال السنوات القليلة الأخيرة.

وقد حدد اوباما شهر تموز/يوليو 2011 موعداً للانسحاب من افغانستان، لافتاً الى ان عملية الانسحاب تعتمد على الواقع بهدف الضغط على الحكومة الافغانية للتحرك بسرعة لتولي مهام مسؤوليتها عن بلادها.

كما وحدد بدء ارسال الجنود الاضافيين الى افغانستان خلال الجزء الاول من العام 2010.

وربط اوباما بين الصراع في افغانستان والقتال ضد من أسماهم بالمتطرفين الاسلاميين وطالبان في باكستان الذين يجدون ملاذا لهم في الاماكن التي لا تقع تحت السيطرة في الدولة المجاورة، معتبراً ان الولايات المتحدة وباكستان تواجهان "عدوّاً مشتركاً" وتعهد بتعزيز العلاقات بين واشنطن واسلام آباد.

وأشار اوباما الى ان اميركا ستواصل مساعدتها للجيش الباكستاني ودعم بناء اقتصاد قابل للنمو ومؤسسات ديمقراطية في البلاد، واصفا الحدود الافغانية الباكستانية بـ "مركز التطرف العنيف الذي تمارسخ القاعدة".

وتعتزم وزيرة الخارجية الأمريکية هيلاري کلينتون حضور مؤتمر يعقده حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد غد الجمعة في بروکسل لبحث الموضوع، وألمح مسؤول رفيع المستوى الى أن الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسين سوف يعلن عن زيادة قوام قوات الناتو في أفغانستان.

وتعهد جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني، بارسال قوات اضافية قوامها 500 جندي لمراکز القتال وأشار الى أن الناتو يمکنه اضافة خمسة آلاف جندي آخرين. ومن شأن القوات الجديدة التي أعلنت بريطانيا عن ارسالها رفع التمثيل العسکري البريطاني، الذي يمثل ثاني أضخم قوة بين قوات التحالف، الى عشرة آلاف جندي.

المحرر الدولي + وكالات