خاص "الانتقاد.نت"

فى تطور لافت، استدعى المدعي الجمهوري فى مدينة اسطنبول قادة اركان الجيش الذين عملوا فى العام 2004 للتحقيق معهم فيما بات يعرف فى تركيا بقضية  "ارغنكون" وهو اسم للمنظمة التى عملت للانقلاب على سلطة حزب العدالة والتنمية فى الفترة مابين 2003 الى 2005.

والقادة الذين تم استدعائهم هم الجنرال - ايتاش ايمان، قائد القوات البرية السابق والاميرال، قائد القوات البحرية اوزدان اورنك  والجنرال ابراهيم فرتنا، قائد القوات الجوية.

ويذكر ان الرئيس السابق لقيادة اركان الجيش الجنرال حلمي اوزكوك كان قد ادلى بشهادته فى القضية وقال انه كان قد وصلته بعض المعلومات عن مخططات يدور الحديث عنها داخل الموسسة العسكرية لكنه لم يجر عملية تحقيق لعدم وجود الادلة الكافية.

وفي القضية نفسها، كانت المحكمة فى اسطنبول قد اصدرت السبت الماضي قرارا باعتقال ثلاثة ضباط عاملين فى الجيش اتهموا بالتخطيط للانقلاب على السلطة من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات فى مناطق حساسة واستهداف شخصيات تركية من غير المسلمين لاثارة الرأي العام ودفع الدول الاوربية لمارسة الضغوط على حزب العدالة والتنمية الحاكم واثارة اجواء من عدم الاستقرار فى البلاد.

واطلق على هذا المخطط اسم "القفص"، ومثل هذه التسميات كانت قد اطلقت ايضا على المخططات السابقة والاخطر فيها ما كان سمي بـ "ضوء القمر" و"البنت الصفراء" وهى مخططات اعدت من قبل بعض القادة العسكريين كقائد قوات الجندرمة السابق الجنرال شنار اريغور والجنرال خورشيد طولون، وهما ما زالا معتقلان فى هذه القضية بالاضافة الى عدد من السياسيين ورؤساء جامعات وصحفيين.

وتثير القضية بشكل عام جدلا واسعا فى الاوساط السياسية والاعلامية ويرى فيها البعض بانها اشبه بـ "لى الايدى"  بين الساسة والعسكر خاصة فى ظل المرحلة الجديدة التى دخلتها تركيا والاصلاحات التى اقرها البرلمان فى عهد حكم حزب العدالة والتنمية للتقليل من التاثير والنفوذ الواسع للموسسة العسكرية فى تركيا.