فلسطين المحتلة - فادي عبيد

شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً حاداً في وتيرة سحب حق الإقامة الدائمة الخاصة بالفلسطينيين المقيمين في الجزء الشرقي من القدس المحتلة ؛ هذا ما أكدته صحيفة هآرتس العبرية الصادرة اليوم الأربعاء.

وبحسب الصحيفة الصهيونية ؛ فإن عام 2008 شهد سحب (4577) بطاقة هوية فلسطينية ؛ أي ما يزيد بـ (20) ضعفاً عما كان عنه الوضع خلال السنوات الـ(40) الماضية ، وذلك تحت ذريعة إقامة أصحابها خارج المدينة.

هذه المعطيات ؛ وبحسب ما أكد زياد حموري -مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تصب في اتجاه حسم الصراع داخل المدينة المقدسة عبر إلغاء الوجود الفلسطيني فيها.

الحموري وفي سياق حديث خاص "للانتقاد.نت" لفت إلى أن سلطات الاحتلال الصهيونية تتعامل مع المواطن المقدسي وكأنه سائح أو أقل من ذلك ؛ فهو بمجرد أن يقيم في أي مكان آخر من الضفة المحتلة لأي سبب يفقد حقه داخل المدينة المقدسة.

د.جمال عمرو -الباحث والناشط المقدسي من جهته أكد أن سياسة سحب هويات المقدسيين تعود بالأساس إلى بدايات الاحتلال ، حيث أن السياسة الهيكلية الصهيونية تقوم على استثناء الوجود الديموغرافي الفلسطيني من المدينة.

وكشف عمرو في سياق حديثه النقاب عن أن هذه السياسة يتم تطبيقها بتنسيق بين الخارجية الصهيونية وممثلي الدول الغربية والأوربية الذين يسارعون لمنح المقدسيين حق الإقامة في بلدانهم دون السماح لهم بالعودة إلى القدس.

وحذر الباحث المقدسي من أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد سحب هويات نحو 40 ألف مقدسي ممن يقيمون خلف جدار الضم والتوسع العنصري أو خارج ما يعرف بالإطار الأول للمدينة المقدسة.