رحب الرئيس الفرنسي نيكولا سارکوزي اليوم بقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما بإرسال مزيد من القوات الى افغانستان، لكنه لم يتعهد على الفور بأن تحذو فرنسا حذوه.

وبعد ايام من قوله انه لن يرسل مزيداً من القوات الى أفغانستان، ترك سارکوزي الباب مفتوحاً امام امكانية تعزيز القوات في العام الجديد.

وذكر بيان صدر عن مكتب سارکوزي ان "کلمة اوباما کانت تتسم بالشجاعة والتصميم والوضوح وتعطي زخماً جديداً للالتزام الدولي وتفتح آفاقاً جديدة".

واضاف البيان "ان الرئيس ساركوزي يعرض مساندته الكاملة ويدعو کل البلدان التي تريد مساعدة الشعب الافغاني الى مساندته".

وكان اوباما أعلن أمس انه سيرسل قوات أميركية اضافية قوامها 30 ألف جندي إلى افغانستان، ولكنه تعهد بالبدء في اعادة قواته الى أميركا في منتصف العام 2011 طالباً دعم حلفائه.
 

وأعلن سارکوزي اليوم انه سيراجع وضع 3400 جندي فرنسي في أفغانستان بعد اجتماع دول حلف شمال الاطلسي "ناتو" في وقت لاحق هذا الاسبوع وبعد مؤتمر دولي تنظمه الامم المتحدة في لندن الشهر المقبل.

وقال البيان الفرنسي "في هذا السياق المتجدد ستنظر فرنسا في مساهمتها في الاستراتيجية الدولية مع إعطاء الأولوية لتدريب قوات الامن الافغانية".

واضاف البيان ان "باريس ستظل ملتزمة بشكل راسخ" إزاء العملية الافغانية طالما لزم الامر.

وكان وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أفاد أمس الأول ان بلاده لا تعتزم زيادة عدد جنودها في افغانستان وتعتقد أن الدول ينبغي أن ترکز على المعونات کوسيلة لمساعدة هذه البلاد، في حين اشار ساركوزي الى ان فرنسا ستبقي على قواتها في افغانستان طالما احتاج الأمر دون ان يذکر امكانية ارسال المزيد من القوات قائلاً "اننا لن نبقى في افغانستان لاجل غير مسمى".