يختتم وزراء التجارة في العالم اليوم ثلاثة أيام من المفاوضات في جنيف دون بادرة للتوصل إلى اتفاق يتوج ثماني سنوات من المباحثات لتحرير التجارة العالمية.

ويبدو أن الأطراف ما زالت متمسكة بمستويات الدعم الحكومي الذي تقدمه الدول للزراعة والمنتجات الصناعية، وهي مسألة تسببت سابقاً في نشوء خلاف بين الدول الصناعية والدول النامية في جولة الدوحة.

وأفادت تقارير بأنه لم يسجل أي تقدم في مفاوضات جنيف خاصة من قبل الولايات المتحدة والهند اللتين ساهمتا بتعثر المفاوضات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية في يوليو/تموز 2008 بسبب خلافاتهما حول دعم الحكومة الهندية لمزارعيها الفقراء.

وصرحت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية آن ماري إدراك انه "يبدو أن جولة الدوحة غير موجودة على الأجندة الأميركية بشكل كامل" وأضافت "منذ انهيار المفاوضات في يوليو/تموز 2008 لم نخف حدة الأزمة".

كما أعرب وزير التجارة البريطاني غاريث توماس عن استياء بلاده بسبب عدم التوصل إلى اتفاق تكون أساسه جولة الدوحة، مشيراً إلى أنه في حال عدم التوصل إلى تقدم سريع فإن الدول لن تستطيع تحقيق الهدف المطروح للتوصل إلى اتفاق نهائي في العام المقبل.

وتقول بعض التقديرات إن التوصل إلى اتفاق سيعزز الاقتصاد العالمي بما لا يقل عن 170 مليار دولار سنوياً من زيادة تدفق التجارة.

ومن المتوقع أن يجتمع وزراء التجارة في أوائل العام القادم لإعطاء المفاوضات دفعة جديدة رغم فشلهم عدة مرات في تحقيق أهداف وضعوها للتوصل إلى اتفاق.

المحرر الدولي + وكالات