أعلنت ألمانيا اليوم استعدادها لبذل المزيد في ما يتعلق بتدريب قوات الشرطة في أفغانستان، لكنها أشارت الى انه لا يمكنها الزام نفسها بإرسال مزيد من القوات إلى هناك قبل أن تراجع استراتيجيتها في أوائل العام القادم.

وكان مسؤولون أميركيون أفادوا ان واشنطن تسعى لأن يرسل حلفاؤها ما بين خمسة و سبعة آلاف جندي إضافي الى أفغانستان بعد ان أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس قراره بإرسال ثلاثين ألف جندي اضافي الى هناك.

وذکرت وسائل إعلام ألمانية اليوم أن أوباما يريد الزام المستشارة الألمانية أنجيلا ميرکل بإرسال ما بين 2000 و2500 جندي الى الأراضي الأفغانية.

ويعارض اثنان تقريباً من بين کل ثلاثة من الشعب الألماني الحرب في أفغانستان، لذا من المتوقع ان تواجه ميرکل صعوبة في إقناع الشعب والبرلمان بزيادة أعداد القوات.

وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله "ألقى الرئيس أوباما خطاباً في غاية الأهمية بعد أن أخذ کفايته من الوقت لصياغة الخطاب وتحديد استراتيجيته، وسنأخذ نحن أيضاً وقتنا لتقييم ما قاله ومناقشة الأمر مع حلفائنا".

وأضاف "نحن الألمان مستعدون لبذل المزيد في ما يتعلق بتدريب الشرطة لأن هذا هو السبيل الوحيد للاکتفاء الذاتي أمنياً ولنقل المسؤوليات".

وکانت ميرکل قالت إنها ستنتظر إلى ما بعد مؤتمر مقرر عقده في لندن بشأن أفغانستان في 28 يناير / کانون الثاني المقبل قبل اتخاذ قرار بزيادة عدد القوات.

ويتوقع أن تمدد ألمانيا غداً تفويضاً برلمانيا ً يسمح لها بإرسال ما يصل إلى 4500 جندي إلى أفغانستان، لكن مسؤولي الحكومة أشاروا إلى احتمال زيادة هذا العدد أوائل العام القادم.