ارشيف من :أخبار عالمية
استراتيجية الكيان الصهيوني متواصلة في تفريغ المدينة المقدسة والاراضي المحتلة
الإنتقاد .نت - عبد الناصر فقيه
يواصل الكيان الصهيوني جهوده الرامية إلى الغاء الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 لا سيما في المدينة المقدسة وجوارها، فضلاً عن نشاطاته الإستيطانية في الضفة الغربية ، وحصاره لقطاع غزة.
مواصلة تفريغ القدس من الفلسطينيين:
واعترفت وسائل الإعلام المعادية بسحب السلطات الصهيونية لهويات إقامة أكثر من أربعة آلاف مقدسي خلال عام 2009 فقط، مسجلة رقماً قياسياً عما جرى في الاعوام التي قضاها الكيان في إستعمار فلسطين التاريخية.
صحيفة"هآرتس" كشفت أن "إسرائيل" اقدمت على "سحب إقامات أكثر من 8500 مقدسي على مدى 40 عاماً"، وزعمت هآرتس أن تقريراً سرياً للاتحاد الأوروبي ذكر بأن "بلدية القدس تعمل على تغيير الواقع السكاني والجغرافي لمدينة القدس" المحتلة، وأن "الداخلية الإسرائيلية تساعد المستوطنين على الاستيلاء على العقارات والبيوت العربية".
التقرير الاوروبي يقول، وفقاً لهآرتس، "إن بلدية القدس (المحتلة) تميّز ضدّ المقدسيين في شتى مجالات السكن والعمل والتنقل"، وتشير الصحيفة نقلاً عن التقرير
إلى "الحملة التي تنفذها الجمعيات الاستيطانية اليهودية من خلال شراء بيوت في الأحياء العربية، ومحاولة زرع مستوطنات يهودية في قلب الحي الإسلامي في البلدة القديمة".
وزعمت هآرتس إن التقرير، الذي أعده قناصل دول الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية ومدينة رام الله بالضفة الغربية، يوصي بالعمل على "تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية في المدينة المقدسة"، وأن "ينفذ الاتحاد الأوروبي نشاطات احتجاجية ضد "إسرائيل" ويفرض عقوبات على الجهات "الإسرائيلية" المسؤولة عن النشاطات الاستيطانية في (الشطر الشرقي من) القدس ومحيطها".
ووفقا لهآرتس فإن هذا التقرير "يشكل أساسا للمبادرة السويدية ومشروع القرار الذي تنوي طرحه على مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للاعتراف بـ"القدس الشرقية" عاصمةٍ لدولة فلسطين المستقلة"، وهذا ما "أثار غضباً "إسرائيلياً"(بحسب الصحيفة) ودفع" بالكيان الصهيوني لتهديد "السويد ودول الاتحاد الأوروبي بمنعها من المشاركة في أي عملية سياسية بين "إسرائيل" والفلسطينيين".
التقرير الذي نشرته هآرتس دعا الخارجية "الإسرائيلية" لإبداء "خشيتها من نشر هذه التقارير في وسائل الإعلام مما يمس مساً كبيراً بمكانة "اسرائيل" في الرأي العام الأوروبي"، وتخشى الخارجية الصهيونية من أن "استعراض التقرير سيساعد السويد على دفع مبادرتها بخصوص مكانة "القدس الشرقية" باعتبارها عاصمة لفلسطين".

مواصلة هدم المنازل في الاراضي المحتلة عام 1948 :
وفي بلدة "طيبة الزعبية" داخل ما يعرف بالخط الاخضر، تستكمل السلطات الصهيونية خططها بمحاربة الوجود العربي الفلسطيني بكل الوسائل، لا سيما اعتمادها استراتيجية مصادرة الأراضي التي يملكها عرب 48 من جهة وهدم بيوتهم من جهة اخرى وهي إستراتيجية قديمة لهذا الكيان منذ بدايات نشوءه.
ويأتي هدم منزلين في "طيبة الزعبية" الواقعة بالقرب من مدينة العفولة في إطار حملة هدم متواصلة تطال البيوت العربية في المثلث والنقب والمدن والبلدات الساحلية والجليل والكرمل، حيث قامت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية والوحدات الخاصة وحرس الحدود، باقتحام القرية الوادعة لتأمين الحماية لاليات الهدم "الإسرائيلية" التي قامت بهدم المنزلين بحجة البناء غير المرخص بعد أن فرضت طوقاً أمنياً على المنطقة منعاً لوصول متضامنين عرب من المدن والقرى القريبة.
في المقابل عمدت قوات الامن الصهيونية إلى اعتقال عدد من شبان البلدة بتهمة "عرقلة عملية الهدم" و "رشق الشرطة بالحجارة"، ورأى ابناء القرى العربية في الداخل أن هذه الممارسات "الإسرائيلية" تأتي في سياق "خطة رسمية لإجتثاث الوجود العربي الفلسطيني من الأراضي التي تعاقبوا على العيش فيها جيلاً بعد جيل" واعتبر ابناء القرى العربية "أنهم مستمرون في تعزيز الوسائل النضالية التي تسمح لهم بالبقاء والوجود على أرض الاجداد".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018