ارشيف من :أخبار عالمية
سعيد جليلي يلتقي في دمشق الرئيس الأسد والشرع والمعلم وخالد مشعل وأحمد جبريل
دمشق ـ "الانتقاد.نت"
أكد الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أمام أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي على "حق إيران في التخصيب السلمي" لليورانيوم.
ووصل جليلي إلى دمشق مساء أمس في زيارة تستغرق يومين التقى خلالها كذلك نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم.
وقالت مصادر فلسطينية في دمشق لـ"الانتقاد.نت"، إن جليلي التقى أيضاً رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، وبالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أحمد جبريل كلاً على حده حيث تناولت المباحثات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والحصار المفروض على قطاع غزة وتصعيد "إسرائيل" لعدوانها ضد الشعب الفلسطيني واستمرارها في سياسة الاستيطان وتهويد القدس.
وكان جليلي قال للصحفيين في مطار دمشق الدولي لدى وصوله "إن علاقات الصداقة والعلاقات الإستراتيجية بين دمشق وطهران تستوجب أن يقوم البلدان بإجراء مشاورات مستمرة في علاقاتهما الثنائية والشأن الإقليمي والقضايا الدولية المهمة".
وتأتي زيارة جليلي لدمشق فيما يتعثر حل أزمة الملف النووي الإيراني بين طهران والغرب، ويرى المراقبون أن سورية قد تلعب دوراً ما في شرح وجهة النظر الإيرانية للغرب وخاصة فرنسا مشيرين في هذا الإطار إلى العلاقات المتميزة التي باتت تجمع دمشق وباريس، ولا سيما أن الرئيس الأسد بحث خلال زيارته باريس الشهر الماضي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تطورات الملف النووي الإيراني ومقترح الغرب بشأن تبادل الوقود النووي مع طهران.
ورفضت إيران مقترح الغرب بتبادل اليورانيوم والقاضي بتسليم إيران اليورانيوم منخفض التخصيب الذي لديها (نسبة تخصيبه 3.5 بالمئة) إلى الغرب ليتم تخصيبه في روسيا حتى نسبة 20 بالمئة ثم تسليمه لفرنسا لتصنع منه قضبان وقود نووية ثم إعادتها إلى إيران.
وطالبت طهران بأن تتم عملية الاستلام والتسليم داخل أراضيها إلا أن الغرب رفض ذلك وطالبها بتسليم كامل كميات اليورانيوم التي بحوزتها (تقدر بنحو 1200 كغ – 1500 كغ).
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة الماضي قرارا يدين إيران على خلفية ملفها النووي ويطلب منها إقفال مركزها الجديد لتخصيب اليورانيوم في قُم.
وردت طهران بالإعلان عن عزمها بناء عشر منشآت نووية جديدة لإنتاج يورانيوم مخصب بنسبة عشرين بالمئة يساعد على توليد الطاقة الكهربائية، كما طالب البرلمان الإيراني بوضع خطة لخفض التعاون مع الوكالة الدولية.
وهذه هي الزيارة الثانية لجليلي خلال العام الجاري إلى دمشق التي زارها في كانون الثاني/ يناير الماضي أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الأسد وكبار المسؤولين السوريين وقادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها.
وقالت مصادر فلسطينية لـ"الانتقاد.نت" إن لقاء جليلي ومشعل حضره من الجانب الإيراني سفير طهران لدى دمشق سيد أحمد موسوي ومن حركة حماس نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وسامي خاطر.
وبعد لقائه جليلي، أكد أحمد جبريل على متانة العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الفلسطيني والإيراني وجدد وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب إيران في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان استشف تحسباً إيرانياً من ضربة عسكرية قد يقوم بها الغرب على خلفية ملفها النووي السلمي قال جبريل: "إيران دولة قوية ويحسب لها ألف حساب".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018