صوفيا ـ جورج حداد

بعد احتلال افغانستان وما تمثله لاميركا من "ثروة" مخدراتية هائلة، يتجه المجتمع والدولة الاميركيان اكثر فأكثر نحو "شرعنة" "تعميم" و"تأميم" المخدرات. وبعد موافقة الكونغرس اخيرا على طلب الرئيس اوباما ارسال 30 الف جندي اميركي جديد لتعزيز مواقع اميركا وحلفائها الافغان في الصراع على المخدرات مع طالبان، قامت مافيا المخدرات الاميركية بـ"لفتة" تكريم للرئيس اوباما، بوضع صورته على دفعة من حبوب المخدرات التي ظهرت في السوق السوداء، كما اذاعت CBS News. وقد اكتشفت عينة من هذه الحبوب "الرئاسية" مع كمية من الحبوب المخدرة تمت مصادرتها في ولاية تكساس، قرب الحدود المكسيكية. وكما اعلنت الشرطة المحلية، لم يكن اوباما "وحيدا". فالى جانب صورته كانت توجد ايضا حبوب تحمل صور مختلف ابطال افلام الصور المتحركة التي يحبها الجمهور. وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر فيها اوباما على المخدرات. اذ كانت صودرت قبل ذلك في تكساس ايضا شحنة هيرويين معبأة في لفافات فردية صغيرة تحمل اسم الرئيس الاميركي. ويعزو بعض العارفين هذا "التكتيك" لمافيا المخدرات، الى رغبتها في "تكريم" من تنشر صورهم، من جهة، والى اضفاء "الشعبية" على المخدرات من خلال "شعبية" "المكرمين"، من جهة اخرى.