ارشيف من :أخبار عالمية
سفير ايران في باريس: افغانستان ستكون "فيتنام ثانية" للاميركيين وتركيا تعرب عن تحفظها ارسال قوات قتالية
كلينتون التي ستشارك اليوم الجمعة في اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الاطلسي، شددت بعد ثلاثة ايام على اعلان الرئيس باراك اوباما ارسال 30 الف جندي اميركي اضافي الى أفغانستان، شددت على رغبتها "بامكانية شرح القرار الاميركي للرأي العام في دول اخرى"، في حين ارتبكت بعض الدول من الاعلان عن بدء الانسحاب الاميركي من أفغانستان اعتبارا من صيف 2011.
وفي هذا الإطار، رأى سفير ايران في فرنسا سيد مهدي ميرا بو طالبي مساء أمس الخميس ان افغانستان ستكون "فيتنام ثانية" للاميركيين معتبرا ان السبب الحقيقي لوجود الغرب في المنطقة هو "السيطرة على الثروات الطبيعية".
وردا على سؤال حول استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي أعلن عن ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان, تساءل السفير الايراني عن "سبب وجود هذا العدد من القوات العسكرية الغربية".
وسأل "من خلق القاعدة ؟وطالبان, من خلقهم؟ هم (الاميركيون) الذين خلقوهم بأنفسهم، وبعد ذلك استعملوهم حجة لانتشارهم. هم ينتشرون في منطقتنا للسيطرة على الموارد الطبيعية"، واضاف "اعتقد ان هذا الامر سيكون فيتنام ثانية للولايات المتحدة".
تركيا تعرب عن تحفظها ارسال قوات قتالية الى افغانستان
في غضون ذلك، اعرب وزير الدفاع التركي وجدي غونول أمس الخميس عن تحفظ بلاده ارسال قوات قتالية الى افغانستان بناء على الطلب الذي وجهته الولايات المتحدة بهذا الخصوص لحلفائها في الحلف الاطلسي.
ولكنها قد تزيد مع ذلك من قواتها على الأرض من أجل مهمات للمساعدة او لاعادة الاعمار، وقال "ما زلنا نحتفظ بتحفظاتنا حيال مشاركة جنود أتراك في عمليات عسكرية او في معارك".
واشار غونول الى ان 1750 جنديا تركيا يخدمون في كابول وضواحيها تحت علم القوات الدولية للمساعدة على حفظ الامن التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف).
وتقتصر مهمة القوات التركية على اعادة الاعمار في افغانستان وهي لا تشارك في عمليات ضد "الارهابيين".
باكستان تنتظر توضيحات حول استراتيجية واشنطن في أفغانستان
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني جوردن براون في لندن، إننا ندرس استراتيجية واشنطن الجديدة في أفغانستان بدقة، وننظر في طريقة تنفيذها، ونحن بحاجة إلى توضيحات بهذا الشأن، مؤكدا أن الجنرال الأمريكي، ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، سيزور باكستان قريبا للبحث في مزيد من التعاون العسكري.
وصرح جيلاني، أن إسلام أباد، لا تظن أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، موجود على أراضيها، وقال لا أعتقد أن أسامة بن لادن في باكستان.
وأعلن براون، عن مبلغ قيمته 50 مليون جنيه إسترليني "55.51 مليون يورو" لمساعدة باكستان على إرساء الاستقرار على الأجل البعيد في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، ورحب بدور جيلاني، في الأشهر الماضية في محاربة التطرف، وقال إن التعبئة في باكستان لمواجهة خطر المتطرفين أثارت دهشة العالم أجمع، نريد أن نستمر في العمل معكم ونكثف جهودنا.
ومن جانب آخر، وفي طهران، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، إن القرار الأمريكي إرسال تعزيزات من 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان لن يحل الأزمة في هذا البلد، والحل الوحيد الحقيقي هو السماح للأفغان بتقرير مصيرهم السياسي، واعتبر أن العالم على استعداد للتجاوب مع التغييرات في السياسة الأمريكية التي وعد بها أوباما، غير أنه لم يلاحظ أي شيء حتى الآن.
وعلقت الصين، بحذر على إعلان إرسال التعزيزات العسكرية الأمريكية إلى أفغانستان، ودعت إلى السلام والاستقرار في هذا البلد الذي يعاني من الحرب، وإلى احترام سيادته.
ومن جانبها، أفادت وزارة الدفاع الإيطالية، بأنها سترسل ما بين 500 و1500 جندي إضافي إلى أفغانستان في 2010 لدعم الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، وقال ممثل للوزارة، ما زلنا ندرس الأرقام التي تتراوح ما بين 500 و1500 رجل، إن رقم 1000 هو الأقرب إلى العدد النهائي للتعزيزات.
المحرر الدولي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018