ارشيف من :أخبار عالمية

ستارت 1 تنتهي السبت وستارت جديدة قريبا

ستارت 1 تنتهي السبت وستارت جديدة قريبا

ينتهي السبت مفعول معاهدة "ستارت 1" لخفض الأسلحة النووية المبرمة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي عام 1991 وسط تأكيد موسكو أن توقيع الاتفاقية البديلة قاب قوسين أو أدنى.
 
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن "موسكو وواشنطن تقتربان من إبرام اتفاقية جديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية وذلك قبل يوم من انتهاء العمل  بـ"ستارت 1" المبرمة خلال الحرب الباردة.

وأشار بيان الوزارة إلى أن "الإعداد المكثف للتوقيع يقترب من نهايته".

وكان آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف قد وقّع مع نظيره الأميركي جورج بوش الأب اتفاقية ستارت 1 في حزيران/يونيو عام 1991 التي تم بموجبها خفض كبير في ترسانة البلدين النووية.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو دمرت بموجب المعاهدة 3000 غواصة نووية حاملة للصواريخ العابرة للقارات و1500 وحدة إطلاق صواريخ و45 غواصة نووية وأكثر من 65 قاذفة إستراتيجية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف قد أعلنا في بيان مشترك في الأول من نيسان/ابريل الماضي أنهما عازمان على التوصل إلى اتفاق بديل لستارت 1 قبل انتهاء فترة سريان المعاهدة.

وقال الكرملين والبيت الأبيض إن "الاتفاق الجديد سيكون ثمرة "إعادة ضبط" العلاقات بين البلدين بعد التوترات التي شابتها خلال السنوات الماضية".
 

استئناف المفاوضات

وكان مسؤولون روس قد أشاروا علنا إلى أنهم راغبون في التوصل إلى صفقة بحلول 5 كانون الأول/ ديسمبر, لكن مصدرا في وزارة الخارجية قال "إن المفاوضات ستتجاوز تاريخ انتهاء المعاهدة السابقة وإن المفاوضات بشأن المعاهدة الجديدة ستستغرق بضعة أيام".

ونقلت وكالة إيتار تاس عن المصدر قوله "إن موعد جلسة المفاوضات بين الممثل الروسي سيرغي ريابكوف ونظيرته الأميركية إلين تاوسر كان مقررا الاثنين الماضي".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغ متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الصحفيين في واشنطن أن المفاوضين يسعيان إلى التوصل إلى مسودة اتفاق بحلول نهاية كانون الثاني/ديسمبر الجاري.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لمعاهدة نزع الأسلحة النووية الجديدة في تقليص عدد الرؤوس الحربية لتصل إلى 1675 كحد أقصى لكل دولة كما سيقتصر عدد أنظمة الإطلاق على 1100 لكل دولة.

يشار إلى أن روسيا تعارض المطالبة الأميركية باستمرار عمليات التفتيش في مصنع إنتاج الصواريخ والغواصات في فوتسكينسك (580 كلم شمال غرب موسكو) وتصر على وقفها.
 
وقال مصدر روسي مقرب من الوفد المفاوض لوكالة ريا نوفوستي الروسية "إن موسكو تصر على مغادرة وفد التفتيش الأميركي في فوتسكينسك".
 
وسائل التحقق

واعتبرت "وسائل التحقق" هذه عنصرا أساسيا في اتفاقية ستارت بهدف بناء الثقة بين خصمي الحرب الباردة السابقين ولتجنب التهديد بمحرقة نووية.
 
يشار إلى أن روسيا طالبت عام 2001 بعمليات مماثلة في مواقع إنتاج الصواريخ الأميركية وهي تصر على تضمين موضوع إنهاء المراقبة في المعاهدة الجديدة حسب تصريحات مصدر مقرب من المفاوضات لوكالة ريا نوفوستي.

ومن المفترض أن تبدأ عمليات الخفض الجديدة في ترسانة البلدين بعد سبع سنوات من توقيع المعاهدة وستشمل عمليا ربع ترسانة البلدين من الرؤوس الحربية التي يتراوح مداها بين 1700 و2200 كلم وهو ما كان الطرفان قد اتفقا حسب معاهدة موسكو عام 2002 على تحقيقه بحلول عام 2012. 

المحرر الدولي + وكالات

2009-12-04