في اطار الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين استولت سلطات الاحتلال على عدد من منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة .

وقد اقدم جنود الاحتلال بحضور بعض الحاخامات باخلاء منازل يسكنها فلسطينيون بحجة أنها مخالفة، فيما نظمت العوائل التي طُردت من منازلها اعتصاما امامها رافضة إخلاءها.

وتقوم سلطات الاحتلال بسحب هويات العائلات المقدسية وتشريدها من منازلها، واشارت منظمات اوروبية ان اكثر من 1500 عائلة مقدسية فقدت حق الهوية والوجود بمدينة القدس بسبب الاجراءات الاحتلالية وقوانينها وان العدد يتزايد في ظل هذه السياسة المتطرفة التي تهدف الى افراغ المدينة من العرب الفلسطينيين وتحويلها الى غالبية يهودية.

ولفت رئيس ديوان الرئاسة الفلسطيني رفيق الحسيني ان هذه السياسة ممنهجة منذ احتلال القدس قبل 42 عاما" مؤكدا ان هذه السياسة تتسارع اليوم بوجود حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تريد ان تخرج الشعب الفلسطيني من ارضه.

من جهته اكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح ان الكيان الغاصب يحاول فرض واقع جديد على المدينة المقدسة وتغيير الوضع القائم وعزل المدينة عن مجمل الاوضاع الفلسطينية وعن المفاوضات مع الفلسطينيين من اجل تكريس القدس عاصمة ل"اسرائيل".

وكخطوة احتجاجية على سياسة التهويد التي يمارسها العدو بحق المدينة المقدسة اقام المقدسيون صلاة الظهر في حي الشيخ جراح الذي يتعرض الى التهويد والاستيلاء على المنازل لصالح مشاريع استيطانية وتشريد من فيه من الفلسطينيين المقدسيين.

واعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية "حماس " ان هذه الصلاة تحمل رسالة لاهل المدينة المقدسة وهي رسالة الصمود والثبات وتؤكد للاحتلال الاسرائيلي في نفس الوقت انه مهما مارس من مظاهر القمع والظلم فهو باطل والى زوال.

المحرر الاقليمي + وكالات