اعتبر الامين العام للجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات حسن خاطر ان الاحتلال الاسرائيلي لا يريد شراكة مع الفلسطينيين في القدس بل يريدها عاصمة موحدة "للدولة اليهودية" المزعومة.

وأكد خاطر أن سلطات الاحتلال تريد افراغ القدس من أهلها لتصبح قدساً من غير عرب، و تسعى بكل الوسائل لتحقيق هذا الهدف لافتاً الى انه تم الاعلان قبل ايام عن سحب نحو خمسة آلاف بطاقة هوية من المواطنين المقدسيين، ما يعني تشريد ما يقارب خمسة آلاف اسرة الى خارج القدس.

و أشار خاطر الى ان 28 منزلاً فلسطينياً مهدد بالهدم في حي الشيخ جراح في القدس مضيفاً ان الاحتلال يمتنع عن منح اية تراخيص جديدة للمواطنين المقدسيين ويفرض المزيد من الضرائب عليهم ويحاربهم في لقمة الخبز، كما يضيق عليهم في قطاع التعليم لارغامهم على الخروج من المدينة.

واعتبر خاطر ان هذه الاعمال وغيرها تصب في هدف تفريغ القدس من اصحابها الشرعيين واحلال المزيد من المستوطنين مكانهم، منتقداً الصمت الدولي ازاء كل هذه الانتهاكات.

الى ذلك،  أشار خاطر الى استمرار اجراءات التهويد عبر ابراز الاحتلال وثائق مزورة لملكية اليهود لبعض احياء القدس مثل حي الشيخ جراح حيث يواصل العدو اجراءاته لبناء مستوطنة لعزل البلدة القديمة وتطويقها ومن ثم تطويق المقدسات الاسلامية والمسيحية، وذلك في اطار سياسة "الخطوة خطوة" في الزحف على القدس والاستيلاء عليها.

كما شدد خاطر على ان الدفاع عن القدس والمقدسات مسؤولية عربية واسلامية مشتركة، محذراً من ان مرور الوقت ليس في صالح المدينة المقدسة حيث يمضي الاحتلال في مخططاته.


المحرر الاقليمي + وكالات