ارشيف من :أخبار عالمية
مسؤول ملف العلاقات اللبنانية في حركة حماس رأفت مرة لـ"الإنتقاد.نت": نصائح أميركية قدمت للسطة الفلسطينية (رام الله)
أكد المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة بيروت ومسؤول ملف العلاقات اللبنانية في الحركة رأفت مرة أن ملف مفاوضات الأسرى (بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني) "شائك ومعقد"، وفي حديث خاص لـ"الإنتقاد.نت"، قال مُرّة أن "الحوار والتفاوض يتم عبر الوسيط الالماني، وهناك صعوبات وتعقيدات ولا يمكننا الحسم بالنتيجة التي سيصل إليها التفاوض، ولا يمكننا ان نقول انه سينجح في هذه الفترة او أنه سيفشل، فالأمور مفتوحة على كل الإحتمالات".
في المقابل أكد رأفت مرة "على المبدأ الاساسي" الذي يحكم المفاوضات التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهو وجوب "إخراج عدد كبير من الاسرى والمعتقلين ومن كافة الفصائل الفلسطينية بدون استثناء ومن اصحاب المحكوميات العالية وتحرير جميع النساء والاطفال" المحتجزين في سجون العدو"، وكشف مُّرة بأن الحركة طرحت "اسماءً من كل المناطق الفلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والاراضي المحتلة عام 1948"،وطمأن المسؤول في حركة حماس بأن حركته لا "تفرق بين بقعة جغرافية فلسطينية وأخرى أو بين أي أسير فلسطيني وآخر في سجون الإحتلال"، مؤكداً أن حماس تتعامل بهذا الموضوع "بكل امانة وبكل مسؤولية" وأشار مُرّة إلى أن حماس "تعتبر أن قضية الاسرى هي من أهم القضايا الحيوية والاساسية للشعب الفلسطيني".
ويلفت رأفت مُرّة إلى أن الحركة "معنية بعد 3 سنوات من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بإتمام عملية التبادل لتحقيق أكبر قدر ممكن من المصلحة للشعب الفلسطيني"، وإذ أشار إلى احتمال عدم قدرة الحركة واقعياً من تحقيق إطلاق كل الاسرى 100 %، لكنه شدد بأن الحركة ستعمل بالمقابل "على المحافظة على أكبر قدر ممكن من المصلحة، لأنه بهذه الفنرة لا يمكن التهاون أو التخفيف في مسالة المطالب".
وشرح المسؤول في حركة حماس أن "المطالب التي طُرحت جوهرية وحساسة، وبالتالي لا يمكن الإنتقاص من قيمة الاهداف العالية والمهمة المرفوعة للإحتلال الإسرائيلي" (عبر الوسيط الالماني) . وإذ يلفت رأفت مرة إلى أن "الإحتلال يحاول أن يلعب ويناور ويماطل وأن يعمل على مجموعة من التناقضات كالتفريق بين المعتقلين" ("ملطخين بالدماء وغير ملطخين") فإنه بالمقابل يُذكر بأن "التجربة أثبتت رضوخ الإحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة لإطلاق سراح مقاومين ومجاهدين كانوا مسؤولين بشكل مباشرعن تنفيذ عمليات أدت إلى مقتل جنود ومستوطنين إسرائيليين"، ويكمل المسؤول في حركة حماس بأن "هذا الشرط قد سقط فعلياً في اكثر من مناسبة، وسيسقط في المرحلة القادمة".
وحول العقبات التي تحول دون تحقيق صفقة التبادل، فيما إذا كانت صهيونية بحتة أو مرتبطة بتاثيرات اميركية أو عربية رسمية، أكد المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة بيروت رأفت مرة أن للموضوع شقين واحد يتعلق بالمعطيات والآخر بالتحليل:
أما بالنسبة للمعطيات، فيؤكد مُرّة بإن "المقاومة الفلسطينية قدمت اكثر من 450 أسم من أصحاب المحكوميات العالية إلا ان الإحتلال وافق في البداية على 70 فقط، ثم وافق على 150 ثم بقي يماطل وقتاً طويلاً، وهناك اسماء يحاول عدم إدراجها في صفقة التبادل، وأسماء اخرى يحاول تجاهلها، خصوصاً القادة العسكريين من اصحاب الخبرة والتجربة الميدانية، والمسؤولين عن تنفيذ عمليات مهمة داخل الكيان الصهيوني"، وهو يحاول من جهة ثانية "أن يلعب بالنسب والمعايير والمواصفات".
وحول تحليل الوقائع السياسية "فإنه من الواضح أن لدى الاميركيين والإسرائيليين قناعة كبيرة بأن إنجاح عملية التبادل بهذا الفترة يعد إنتصاراً لحركة حماس وتعزيزاً لدور المقاومة وخيارها"، ومن خلال مراقبته للأحداث أكد رأفت مرة "أن هناك حملة تضليل لعبتها بعض الاطراف في الكيان الصهيوني بموازاة نصائح أميركية قدمت للسطة الفلسطينية (في رام الله)
بأن لا يتم إتمام هذه الصفقة حالياً في ظل فشل مفاوضات التسوية وتعثرها، وعدم قدرة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن على تحسين اوضاع الفلسطينيين بسبب تصلب الموقف الإسرائيلي".
ويشرح رأفت مُرّة أن سبب ذلك يعود إلى "أن الوضع الذي يعيشه ابو مازن بعد تقرير غولدستون وفشله في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية 2010" دفع بواشنطن لتنصح "الإسرائيليين بأن لا يقوموا بأي خطوة تؤدي إلى الإجهاز نهائياً على ابو مازن، وعند ملاحظة التحليلات الإسرائيلية الصحفية فإننا نرى اشارات تؤكد هذا الإتجاه".
الإنتقاد .نت - عبد الناصر فقيه
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018