ارشيف من :أخبار عالمية

القدس تدفع ثمن المساومات بين القوى الإسرائيلية المتنافسة

القدس تدفع ثمن المساومات بين القوى الإسرائيلية المتنافسة
القدس - ميرفت عمر
قال الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية حسن خاطر أن القدس ليست شأناً إسرائيلياً داخلياً ولا يمكن أن تكون كذلك في أي زمن حسب تعبيره.
وشدد خاطر على أن القدس أصبحت تدفع ثمن التنافس بين القوى والشخصيات السياسية الإسرائيلية دون أدنى اعتبار لكونها مدينة محتلة وجزءاً أساسياً من حقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر خاطر أن ما يجري من مساومات بين تسيبي ليفني وحركة شاس على تشكيل الحكومة واشتراط الأخيرة عدم طرح قضية القدس على طاولة المفاوضات وتعهد ليفني بذلك أمام وسائل الإعلام، هو نسف للأساس الذي قامت عليه العملية التفاوضية وإلغاء للمبادرة العربية ومحاولة إسرائيلية خطيرة لاستثناء القدس من أية حلول مقترحة استنادا إلى سياسة الأمر الواقع والتناقضات الإسرائيلية الداخلية على حد قوله.
وأضاف:" التنافس السياسي على القدس أصبح موضة إسرائيلية، فإضافة إلى شروط حركة شاس هناك وعود نير بركات المرشح الأكثر حظا للفوز برئاسة بلدية القدس خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، حيث تعهد للمستوطنين في المدينة – حال فوزه - ببناء حي يهودي جديد في المنطقة الواقعة بين التلة الفرنسية وقرية عناتا العربية، وهذا الحي هو الذي سيربط مستوطنة معاليه ادوميم  بمدينة القدس".
وطالب خاطر القيادة الفلسطينية والعربية بضرورة التصدي لهذه السياسة وسرعة الرد على "الألاعيب الإسرائيلية المكشوفة" وعدم الانتظار أكثر إلى حين تشكيل حكومة إسرائيلية أو حتى إعادة انتخاب بلدية جديدة على أساس هذه الشروط أو تلك الوعود.
وبيّن خاطر أن الخاسر الوحيد من وراء تلك السياسة هي القدس والمقدسيون والفلسطينيون والعرب والمسلمون جميعا، معتبراً أن إسرائيل اعتادت على قطف ثمار سياسة الأمر الواقع على المستوى العربي والدولي.
ودعا خاطر إلى إعادة بناء المواقف والنشاطات السياسية التي تذكّر بأن القدس مدينة محتلة منذ العام 1967م ورفع الصوت بذلك ومقاومة كل السياسات والإجراءات التي تحاول طمس هذه الحقيقة أو تشويهها.
ونوه خاطر إلى أن الاحتلال يستغل حالة الانقسام الفلسطيني والصمت العربي لإكمال تهويد المدينة وتمرير كامل مخططاتها، موصياً كل الأطراف بتحمل مسؤولياتهم وإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة إلى الصف الوطني للاهتمام بالقضايا الجوهرية وعلى رأسها القدس والأسرى واللاجئين.
2008-10-22