قالت الكاتبة البريطانية جوديت ايفانس أن ما تقدمه دول الخليج من مساعدات تفوق جميع المساعدات الغربية مجتمعة وان هذه المساعدات لن تنقد النظام اليمني من الهاوية، وقالت في تحليل نشرته في صحيفة "التايمز" البريطانية، اتجهت الأنظار مؤخرا إلى اليمن مع تصاعد الأزمات والصراع بين قوات الحكومة التى تدعمها المملكة العربية السعودية والحوثيون الشيعة وتذكر صحيفة "التايمز" أن المساعدات الخليجية لم تعد كافية لإنقاذ اليمن من حافة الهاوية.

وتلقى الصحيفة الضوء على مخاوف انخفاض تركيز اليمن على انتهاء مصادر النفط لديها، إذ إنه من المتوقع أن تنتهى الطفرة النفطية التى يقوم عليها الاقتصاد اليمنى على مدى العقدين الماضيين  فى غضون عشر سنوات أو أقل.

وترى الصحيفة أنه ورغم سيطرة الحكومة التي يدعمها التوازن الدقيق بين القبائل وجماعات المصالح، إلا أنها تبدو أنها تترنح، وعلى الرغم من النفوذ السعودي القوى، إلا أنها قلقة جدا من انزلاق اليمن فى الفوضى.

وتضيف أن الأموال التى تحصل عليها اليمن من منطقة الخليج أكثر كثيرا من المساعدات التى تأتيها من الدول الغربية، ولكنها ترتبط بشروط أقل كثيرا بشأن الديمقراطية والتنمية، وحتى ولو تم إنقاذ اليمن من الانهيار، إلا أنها قد تفشل لسنوات عديدة أخرى فى إحلال إصلاح سياسى، تاركة اليمنيين يعانون من شعور بالاضطهاد والذى قد يدفعهم إلى الانضمام للمعارضة..

اما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد نشرت تقريراً تحدثت فيه عن وصول الحرب الأهلية فى اليمن إلى السعودية، حيث أشارت من خلاله إلى أن أثار الحرب بين الحكومة اليمنية و"الحوثيين" في شمال اليمن، قد وصلت إلى المملكة العربية السعودية الدولة المجاورة لليمن، ولأول مرة وحسب الصحيفة بعد أن قام الحوثيون بإطلاق بشن هجوم عبر الحدود باتجاه الاراضي السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين يتهمون السعودية بالسماح للقوات اليمنية بالهجوم عليهم من الخلف، واستخدام قاعدة عسكرية فى بلدة جبل "الدوخان" بالسعودية ونقلت الصحيفة الربيطانية عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن المتمردين الحوثيين دخلوا الأراضي السعودية، وهاجموا الدوريات ورجال حرس الحدود...

ترجمة "الانتقاد.نت"